تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزارة الاعلام الفلسطينية تصدر سلسلة كتب حول القدس

اصدرت وزارة الاعلام الفلسطينية ثمانية كتب تناولت ابعادا  عدة من تاريخ وحاضر القدس،  وابرزت عديدا من التحديات التي احدقت بها في القرون الماضية منذ العهد الايوبي مرورا بالحملة الفرنسية على مصر وفلسطين، مضيا نحو مرحلة الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على صدرها.

 

 كما ابرزت الكتب بعضا من الزوايا  الحضارية المضيئة في تاريخها حينما حملت مشاعل التنوير الحضاري عبر كم وفير من المدارس والمنشات الحضارية التي تبرز دورها بما يتعدى العالم الاسلامي الى كافة الى المشهد الانساني بكليته.

 

استعرض كتاب (من اثارنا العربية والاسلامية في بيت المقدس) للباحث الدكتور حمد احمد يوسف،  والواقع في نحو 750 صفحة جانبين مهمين من بيت المقدس. الأول: تأكيد عروبة وإسلامية بيت المقدس، والثاني: دراسة موجزة عن أَهم المعالم الأَثرية العربية الإسلامية في بيت المقدس. آخذا بعين الاعتبار ما تعاني منه مدينتنا المقدسة ومقدساتها، وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات مباشرة وغير مباشرة من أجل سلب وطمس آثارنا وحقنا ووجودنا على الأرض الفلسطينية.

 

        كما قسمت هذه الدراسة إلى تسعة أبواب، وكل باب إلى عدة فصول تسهيلاً للدراسة ولإبراز الجوانب والمعالم الأثرية.

فالبـاب الأول: بعنوان عروبة وإسلامية بيت المقدس، وقد حاول أن يضع بين يدي الباحثين والقراء العديد من الحقائق والإثباتات التي تؤكد جميعها عروبة وإسلامية وفلسطينية بيت المقدس.

أما البـاب الثاني من الدراسة فقد خصص للمعالم الأثرية العربية الإسلامية في بيت المقدس. وقسّم هذا الباب إلى عدة فصول. فالفصل الأول منه تناول فيه ساحة الحرم القدسي الشريف وما فيه من أماكن مقدسة للمسلمين ومنها: أما الفصل  الثاني فخصص للمدارس الإسلامية، حيث تناول دراسة المدارس ومنها: الصلاحية، والنحوية، والأفضلية، والنصرية، والبدرية، والمعظمية، والأمجدية، والعزية، والميمونية، والخثنية، والدركاه، والأوحـديـة، والدوادارية، والوجيهية، والسلامية، والجالقية، والجاولية، والكريمية، والتنكزية، والأمينية، والملكية، والفارسية، والخاتونية، والأرغونية|.

 

        هذه المدارس التي امكن التعرف عليها من خلال المصادر والسجلات والوثائق والواقع الميداني والمشاهدة العينية، لكن هناك العديد من المدارس لم يتم التعرف على مسمياتها وأماكنها لأنها طمست واندثرت منذ زمن بعيد، كما أن المصادر والوثائق لم تذكرها ولم تتناولها أقلام الباحثين والدارسين السابقين .

        ولبيان الدور الفكري لكل مدرسة في بيت المقدس، حاول الباحث أن ذكر بعض العلماء والفقهاء والشيوخ الذين عملوا في كل منها. هذا من جانب، ومن جوانب أخرى بين مدى اهتمام المسؤولين من سلاطين وولاة بهذه المدارس، حيث وفّروا لها كل الإمكانات المالية والكوادر العلمية المتخصصة، كما أنشأوا أو خصصوا لها الأبنية اللائقة حتى تتمكن هذه المدارس بأن تؤدي دورها بنجاح في الحركة الفكرية في بيت المقدس ولتكون مدينة بيت المقدس مصدر الإشعاع الفكري والعلمي والثقافي والحضاري، وبالفعل أصبحت بيت المقدس العاصمة الفكرية للدولة العربية الإسلامية بجانب أهميتها السياسية والدينية.

 

        كما تناول الباب الثالث الخوانق والزوايا، وبين الفرق بين مفهوم الخانقاه والزاوية. كما تضمنت الدراسة أهم الخوانق في بيت المقدس والخوانق التي شملتها الدراسة هي:

الصلاحية، والفخرية، والدوادارية، والكريمية، والتنكزية، والأسعردية، والمنجكية والمولوية.

أما بالنسبة للزوايا فقد تضمنت الدراسة الزوايا ومنها :

الخثنية، والوفائية، والمغاربة، والبسطامية، والقرمية، والدركاه، والأفغانية، والشيخ أحمد المثبت، والكبكية، واللؤلؤية، والجراحية، وزاوية أبي مدين الغوث، والمهمازية، والأدهمية، والنقشبندية، والشيخ حيدر، والهنود، والظاهرية، والمرجيع، والطواشية، واليونسية.

 

        أما الباب الرابع فيشتمل على ثلاثة فصول، حيث خصص الفصل الأول منه لدور القرآن والحديث والخطابة في بيت المقدس، أما الفصل الثاني فقد تناول موضوعات متنوعة منها: الأربطة، والتكيات، والخلوات، والمكاتب التي كانت موجودة بالفعل في بيت المقدس وتقوم بمهامها على خير وجه.

        ويقول الباحث انه عندما  قام بالمسح الميداني ودراسة عينية لآثارنا الخالدة في القدس الشريف، وجد العديد منها قد اندثر وطمست آثارها بسبب العوامل الطبيعية والإهمال، والبعض منها لا يزال باقيا ليومنا هذا وشاهد عيان لإثبات حقنا التاريخي والديني والأثري في القدس الشريف. أما الاربطة التي تناولها فهي:

علاء الدين البصير، والمنصوري، والكرد، والملك نجم الدين، والمارديني، وبايرام جاويش، والحموي، كما اشتملت الدراسة على تكية خاصكي سلطان، وخلوة محمد أغا ومكتب بايرام جاويش. إضافة لما سبق فقد تناولت الدراسة بعض الخلوات والمكاتب التي كانت موجودة في بيت المقدس.أما الفصل الثالث، فقد اشتمل على أهم مآذن ومنابر ومحاريب ومساطب بيت المقدس ومن المآذن التي تضمنتها الدراسة هي: باب الغوانمة، والحمراء، وباب الأسباط، وباب السلسلة، والفخرية، ومئذنة مسجد القلعة. كما تناولت الدراسة المساطب الموجودة حالياً في ساحة الحرم القدسي الشريف.

 

وخصص الباب الخامس لدراسة الأسبلة والأسواق والخانات والحمامات والبرك في بيت المقدس. وقسمت هذا الباب الى ثلاثة فصول، حيث تضمن الفصل الأول أهم أسبلة بيت المقدس منها: سبيل طريق الواد ، والبصيري، وقاسم باشا، وقايتباي، والسلسلة، وباب العتم، وباب الناظر (باب الحبس)، وبركة سليمان (سلمان)، وبدير، وشعلان، والأسباط، والكأس.

        وتناول الفصل الثاني الأسواق والخانات والحمامات والبرك، ومنها: سوق القطانين، وخان تنكز (خان اوطوزبير) وخان السلطان، وحمام الشفا، وحمام العين، وحمام السلطان، وبركة السلطان، وبركة غنغج. أما الفصل الثالث فقد خصص لدراسة أربعة مواضيع هي: حائط البراق الشريف، والمقابر الإسلامية والأقصى القديم والمغارة.

 

        وتناول الباب السادس عدة آثار إسلامية قام بتبويبها الى ثلاثة فصول يشتمل كل فصل على ما يلي:

الفصل الأول: خصص لدراسة البيمارستان الصلاحي، والأروقة، ومهد عيسى. أما الفصل الثاني: فيشتمل على البوائك والاسطبل والأبراج وختم هذا الباب بالفصل الثالث والذي يبحث أثراً عربياً إسلامياً تم اكتشافه خلال عقد مضى، وهذا الأثر الإسلامي يختص بالقصور الأموية والذي يسمى بدار الإمارة.

 

أما الباب السابع فقد خصص لدراسة الحفريات التي قامت بها المدارس الأثرية الأجنبية وسلطات الاحتلال، وركز على الحفريات التي قامت بها المدارس الأثرية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي،        واشتمل الفصل الاول على  دراسة الحفريات التي قام ويقوم بها المحتل الإسرائيلي، كالحفريات الكلاسيكية والحفريات في باطن الأرض وحفريات حي المغاربة، وحفريات القلعة وحفريات السور الغربي للبراق الشريف. وأيضاً يتضمن هذا الفصل أهداف الحفريات الإسرائيلية. أما الفصل الثاني فقد خصص لدراسة مراحل الحفريات الاسرائيلية حول الحرم القدسي الشريف.

 

        كما خصص الباب الثامن للآثار العربية المسيحية في بيت المقدس، وقسمت هذا الباب إلى ثلاثة فصول، حيث اشتمل الفصل الأول على العناوين التالية: كنيسة القيامة، طريق الآلام ومراحلها العشرة، دير السلطان، الآباء الفرنسيون، دير صهيون، قبر البستان، الروم الأرثوذكس، الروم الكاثوليك، الإرساليات الكاثوليكية.أما الفصل الثاني فقد تناول  الموضوعات التالية: الأرمن، الأرثوذكس، الأقباط، الأحباش، السريان، الموارنة، الروس، الألمان.واختتم هذا الباب بالفصل الثالث والذي تضمن الموضوعات التالية: الإرساليات الإنجيلية لطائفة البروتستانت والطائفة الأنجيلية الأسقفية العربية، والجالية الأميركية، والجالية البولونية، والمقابر العربية المسيحية.

 

        الباب التاسع، وهذا الباب هو خاتمة البحث حيث اشتمل هذا الباب على مكتبات بيت المقدس قديماً وحديثاً، وقد قسّم الى فصلين. تضمن الأول منها المكتبات العامة في بيت المقدس كخزائن المسجد الأقصى، ودار كتب المسجد الأقصى، والمتحف الإسلامي. أما الفصل الثاني فقد تناول مكتبات الأسر المقدسية والخاصة وعلى سبيل المثال:الخالدية، والبديرية، والمُؤَقِت، والشيخ خليل الخالدي، وآل قطينة، والشيخ حسام جار الله، وعبد الله مخلص، وحسن الترجمان، وفهمي الأنصاري، والدكتور إسحق موسى الحسيني، وآل العفيفي، وآل الخطيب، ومركز الأبحاث الإسلامية التابع لدار الطفل العربي، وكلية الدعوة وأصول الدين، وختمته بالحديث عن أغنى مكتبة في بيت المقدس، وهي مكتبة مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس التابعة لسلطتنا الوطنية، فهي إحدى مؤسسات وزارة الأوقاف التي تزخرمكتبتها بملايين الوثائق وآلاف السجلات والمخطوطات إضافة لمكتبتها التقليدية والتي تحتوي على آلاف من الكتب المنتقاة وعشرات الآلاف من الصحف المحلية الحديثة والقديمة، ومئات من المجلات الفلسطينية والعربية والإسلامية، حيث أن أي باحث أو دارس لا يمكنه أن يكتب عن أي شخصية أو عن تاريخ القدس الشريف وفلسطين العربية الإسلاميةإلاّ إذا رجع لمحتويات مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس.

 

 

 

 

(الوقف الإسلامي في فلسطين منذ أواخر العهد العثماني حتى يومنا هذا)

اما الكتاب الثاني وهو من جزأين وهو لنفس الباحث  عنوانه  (الوقف الإسلامي في فلسطين منذ أواخر العهد العثماني حتى يومنا هذا) قسم البحث إلى ستة أبواب، وكل باب إلى عدة فصول تسهيلاً على القارئ الكريم:

الباب الأول   : خصص لدراسة موضوع الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، حالها وإدارتها ونظامها وذلك منذ أواخر العهد العثماني وعهد الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي بعد عام 1948م كما تضمن هذا الباب المفتين والإفتاء ونظرتهما الشرعية بخصوص السمسرة وبيع الأراضي لليهود. وجزأت هذا الباب إلى تسعة فصول، كل فصل يتعلق بدراسة قضية من قضايا الوقف والأرض الفلسطينية.

 

أما الباب الثاني : فتناول تاريخ الوقف والتنظيم القانوني، وفصل هذا الباب إلى فصلين، فالفصل الأول بحث تاريخ الوقف عند المسلمين وغيرهم من الأمم والدول، كما ضمنهذا الفصل الحملة على الوقف الذري في بعض الأقطار العربية.وتناول الفصل الثاني ملكية الأراضي في فلسطين وأثر القوانين العثمانية وحكومة الانتداب على تفتيتها وضياعها وسرقتها وتسريبها لليهود الصهاينة الدخلاء المستوردين من شتات العالم ليحتلوا الأرض العربية الفلسطينية.خصص الباب الثالث: لدراسة الوقف الإسلامي من حيث: تعريفه، مشروعيته وأحكامه، وفوائده وشروط الواقف، وتسهيلاً للبحث فصل هذا الباب إلى ثلاث فصول، كل فصل تناول قضية من الوقف الخيري (الصحيح) أو الذري (الأهلي).

 

تناول في الباب الرابع  : الوقف وأقسامه والانتفاع به. وزيادة للوضوح قسم هذا الباب إلى أربعة فصول كل فصل يبحث في قضية وقفية.

 

أما الباب الخامس: فعنوانه "أحكام الوقف في الشرعية الإسلامية" ويتضمن هذا الباب معلومات دقيقة وبيان رأي الفقهاء والعلماء بالقضايا الوقفية، وتحقيقاً للهدف المنشود جزئ هذا الباب إلى ثلاثة فصول، فالفصل الأول خصص لموضوع إجارة الوقف، والفصل الثاني وعنوانه "الحكر والتحكير" أما الفصل الأخير فخصص لموضوع الخلو، وبين في هذا الباب الفرق بين الإجارة والحكر والخلو وشروط كل واحد منها وكيفية المحافظة على رقبة الأرض أو العقار الوقفي من الضياع والتسرب.

خصص الباب السادس  للكشف عن اعتداءات حكومة الانتداب البريطاني واليهود الصهاينة على الأراضي والعقارات الوقفية وغير الوقفية والمقدسات في فلسطين، وجزئ هذا الباب إلى أربعة فصول، كل واحد منها يبحث في موضوع مهم، و هذه الفصول الأربعة خصصت لاعتداءات المحتل الصهيوني على مقدساتنا وخاصة على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف، وركز على المجزرتين البشعتين الهمجيتين التي ارتكبهما المحتل الإسرائيلي البغيض في المسجد الأقصى المبارك في 8/10/1990م والمجزرة الثانية في الحرم الإبراهيمي الشريف في 25 شباط 1994م، أما الفصل الأخير فكان عنوانه اعتداءات المحتل الإسرائيلي على أرا

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.