قبيل لقاء الرئيس اوباما مع رئيس الوزراء نتنياهو بعد اسبوعين في واشنطن "يطور" زعماء المعسكر المعتدل في العالم العربي مبادرة السلام السعودية ويسقطون منها مطلب حق العودة.
خطة السلام العربية الاصلية في العالم 2002 تستند الى معادلة انسحاب اسرائيلي كامل الى حدود 1967، مقابل "علاقات طبيعية" مع العالم العربي و "حل عادل ومتفق عليه لحق العودة الفلسطيني". رئيس الدولة شمعون بيرس ووزير الدفاع ايهود باراك عقبا في الاشهر الاخيرة على خطة السلام العربية هذه بالتشديد على انه "يوجد فيها اجزاء ايجابية، يجدر تبنيها، وعلى اخرى، ادارة المفاوضات حولها". ولكن في المعسكر العربي اوضحوا بان "هذه هي الخطة، خذوها بصيغتها الاصلية".
منذ دخول الرئيس اوباما الى البيت الابيض مارس مستشاروه ضغوطا على رؤساء المعسكر المعتدل في العالم العربي "لتعديل" و "تحسين" الخطة كي يسهل على اسرائيل تبنيها. اما الان فيتبين انه في ختام جولة اللقاءات في البيت الابيض مع رؤساء المعسكر المعتدل سيعرض الرئيس مبارك خطة السلام المحسنة على الرئيس اوباما.
صحيفة "القدس العربي" كشفت النقاب امس عن نقاط التغيير الاساسية في خطة السلام الاصلية: حق العودة الفلسطيني سيقوم على اساس توطين اللاجئين في الدول العربية وتخصيص تعويض مالي بالمقابل. واولئك الذين يصرون على تحقيق حق العودة سيسمح، بالتنسيق مع اجهزة السلطة الفلسطينية، العودة فقط الى المناطق الفلسطينية. تعديل آخر يتعلق بتبادل الاراضي بين اسرائيل والسلطة بهدف السماح باستيعاب مئات اللاجئين.
مشكلة تقسيم القدس الى عاصمتين، اسرائيلية وفلسطينية، ستعالج هي ايضا من خلال حل انتقالي: المبادرة "المعدلة" ستسمح برفع علم اسرائيل في دول عربية مقابل رفع علم فلسطين في الاحياء العربية من شرقي القدس، حيث ستتقرر العاصمة الفلسطينية.
محافل سياسية رفيعة المستوى في اسرائيل قالت أمس ان تطوير المبادرة العربية يشكل انتصارا لاسرائيل. اذا ما شهدت المبادرة العربية تطويرا، ونزع منها عنصر حق العودة، كما تقول المصادر، فان الحديث يدور عن تغيير دراماتيكي يمكنه أن يشكل مدخلا لعقد مفاوضات بين اسرائيل والعالم العربي. لمثل هذه المبادرة، كما يقولون في القدس، سيكون صعبا على اسرائيل أن تقول "لا".
صحيفة يديعوت احرونوت 7/5/2009
