اسرائيل تواصل الاقتراب من الدول الاسلامية المحاذية لايران: بعد 17 سنة من اقامة العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل وتركمانستان، ورغم التقليصات في ميزانية الدولة، قرر وزير الخارجية افيغدور ليبرمان فتح سفارة في اشحباد، عاصمة الدولة.
الاتصالات لفتح سفارة في تركمانستان جرت بسرية لعدة اشهر، ولكن ليبرمان هو الذي اجمل الموضوع مع مسؤول كبير جدا في الحكم التركماني. بحث في هذا الموضوع اجري أمس في وزارة الخارجية بمشاركة مسؤولي الوزارة. كما علم أن وفدا من وزارة الخارجية سيسافر قريبا الى تركمانستان كي يبحث عن مبان تستخدم للسفارة ومقر السفارة. ونشر النبأ عن فتح السفارة لاول مرة في موقع الانترنت "ايزروس" .
لا توجد للدولتين مصالح اقتصادية واضحة، وحتى العلاقات الدبلوماسية تراوح في المكان منذ سنوات عديدة. لتركمانستان حدود مشتركة مع ايران بمسافة نحو الف كم، ويحتمل أن يكون القرار بفتح السفارة يتعلق بهذه الحقيقة وبمصالح اخرى لدولة اسرائيل في المنطقة. الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اقتربا مؤخرا من تركمانستان ويرون فيها دولة ذات اهمية مركزية في المنطقة.
وأكدت محافل في وزارة الخارجية النبأ فقالت ان "كل من ينظر الى الخريطة سيتمكن بسهولة من رؤية الاهمية الجيو-سياسية لتركمانستان ومكانها على خريطة الطاقة العالمية"، كما افاد الناطق بلسان الخارجية يوسي ليفي الذي اضاف ان "لاسرائيل رغبة شديدة في توثيق العلاقات مع هذه الدولة الكبيرة والهامة".
وتعد تركمانستان دولة اسلامية علمانية ذات اغلبية سنية وتقع في مكان استراتيجي في وسط آسيا. فهي تحد افغانستان، كازخستان، اوزباكستان وايران من الجنوب. لديها ايضا مخرج الى بحر قزوين. العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل قامت في العام 1992، بعد وقت قصير من تفكك الاتحاد السوفييتي وغدو بركمانستان دولة مستقلة. السفير اليوم هو شيمي تسور الذي سينتقل الى السفارة في اشحباد.
حتى وفاته في 2006 سيطر في الدولة بيد من حديد الطاغية سبرموت ميازوف، الذي طور عبادة للشخصية حوله. بل انه لقب نفسه "ترمانباشي". وبعد موته عين في المنصب حليفه غوربنغول برديمحمدوف، الاكثر اعتدالا.
وقاد برديمحمدوف عدة خطوات للتقرب بين دولته والدول العربية المعتدلة. الشركة الاسرائيلية الاكثر رسوخا في الدولة هي مجموعة "مرحاف" بملكية يوسي ميمان. احد نوابه، ميخائيل مركين، يعمل قنصلا لتركمانستان في اسرائيل.
معاريف 13/5/2009
