بعد أربع سنوات من فك الارتباط اطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس في بداية جلسة الحكومة تصريحا لا يترك مجالا للشك في رأيه في اخلاء قطاع غزة: "لن نكرر هذا الخطأ".
نتنياهو، الذي وصف وضع المخلين بـ "المأساة" يمكنه أن يأخذ الانطباع بأم عينيه عن وضعهم في جولة سيجريها اليوم في البلدات التي اسكن فيها مخلي غوش قطيف في جنوبي البلاد.
وكرست الحكومة الاسرائيلية امس قسما هاما من جلستها الاسبوعية للبحث في وضع المخلين. وشدد نتنياهو قائلا: "نحن نريد اتفاقات ثنائية فيها عنصرين اساسيين: اعتراف حقيقي بدولة اسرائيل وترتيبات أمنية يمكنها أن تضمن وجودها وفرضها. في حالة الاخلاء من طرف واحد من غزة هذان العنصران كانا ناقصين. نحن سنحرص على أنه اذا ما وقعت بالفعل انعطافة نحو السلام لدى الفلسطينيين الاكثر اعتدالا، فسنصر على ان يجد هذان العنصران تعبيرهما ويكونا جزءا لا يتجزأ من ترتيبات السلام".
ووصف نتنياهو بالوان متكدرة وضع المخلين فقال: "نحن من واجبنا القيام بعمل كامل وفي الوقت القريب القادم لاستكمال معالجة اوضاع اخوتنا الذين تحطمت حياتهم وتعهدنا نحن كحكومة بمعالجة امورهم وترميم حطام حياتهم". وقال: "هذا يعني ترميم مالي، اجتماعي، ترميم بكل معاني الكلمة، ترميم الان وليس بعد ذلك.
ما جرى لا يمكن ارجاعه. يمكننا فقط أن نستخلص حسابا حقيقيا للنفس. الاخلاء من جانب واحد من قطاع غزة لم يجلب لا السلام ولا الامن. ولاسفي، العكس حصل. غزة في الواقع اصبحت قاعدة لحماس بسيطرة ايرانية. من هناك اطلقت على بلداتنا الاف الصواريخ. هذا لم يجلب النتيجة".
وفي الختام توجه الى الوزير دانييل هيرشكوفتس رئيس الفريق الوزاري لمعالجة مخلي فك الارتباط وطلب منه أن يجلب معه الى الجولة اليوم التوصيات اللازمة لوضع حد لهذه المأساة"، على حد تعبيره.
صحيفة معاريف 10/8/2009
