الاتحاد الأوروبي يؤجل مرة أخرى تطوير العلاقات مع إسرائيل
وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قرروا مرة أخرى تأجيل خطوة رفع مستوى العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل. ورغم الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر الوزراء الذين اجتمعوا في لوكسمبورغ أنه لا توجد مؤشرات على التقدم في إدارة المفاوضات بين دولة إسرائيل والفلسطينيين على إقامة دولة فلسطينية، وأن رفع مستوى العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل سينتظر إلى أن تبدأ المفاوضات على إقامة دولة فلسطينية.
عملياً، رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل جمد منذ بداية السنة، في أعقاب حملة "رصاص مصهور" في قطاع غزة. ورغم تجميد خطوة رفع مستوى العلاقات دارت مداولات في مواضيع اقتصادية مختلفة بما فيها ما يتعلق باتفاق واسع في مجال الخدمات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، على المستوى السياسي قرروا في الاتحاد الأوروبي الانتظار إلى أن يوضح نتنياهو ما هي سياسته بالنسبة للمفاوضات مع الفلسطينيين. وقرر وزراء الخارجية أن خطاب نتنياهو غير كافِ وأنه مطلوب خطوات أخرى من جانب إسرائيل. أحد الأسباب المحتملة لقرار وزراء الخارجية هو حقيقة أنه قبل النقاش في الموضوع مارست مجموعات مؤيدة للعرب ضغطاً شديداً بهدف عدم إقرار رفع مستوى العلاقات، استمراراً لقرار اتخذ في أثناء حملة "رصاص مصهور".
يستعدون قبيل السويد
تحقيق رفع مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي كان هدف وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، وذلك لاستغلال حقيقة كون تشيكيا، التي تعتبر مؤيدة لإسرائيل، الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي. في 1 تموز ستنتقل الرئاسة إلى السويد – المعروفة كدولة ليست "ودية" لإسرائيل. والآن يخشون في الوزارات الحكومية من أن تبدي السويد خطاً متصلباً تجاه إسرائيل يعبر عن نفسه بتسويف طويل لرفع مستوى العلاقات، الخطوة التي تفترض إقراراً بالإجماع من دول الاتحاد.
معاريف/ 16/6/2009
