يعتزم البيت الأبيض الاقتراح على إسرائيل "قطعتي سكر" مقابل تجميد البناء في المستوطنات. البادرة الأولى ستكون تعهد من بعض الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بالسماح للطائرات الإسرائيلية بالطيران في أجوائها الجوية. مثل هذه الخطوة ستتيح تقصيراً كبيراً لمدة الطيران من إسرائيل إلى الشرق الأقصى. الدول الكفيلة بأن توجد في مسار الطيران هي السعودية، العراق ودول الخليج إضافة إلى ذلك،
مقابل تجميد البناء في المناطق سيكون بوسع إسرائيل إعادة اقامة مكاتب المصالح التي شغلتها في الماضي في افريقيا الشمالية وفي الخليج الفارسي، والتي اضطرت الى إغلاقها في السنوات الاخيرة. مثل هذه المكاتب عملت في المغرب وتونس وعُمان وقطر.
وأفادت مصادر سياسية بأن مسألة المقابل الذي ستحصل عليه اسرائيل لقاء خطوات تتخذها في مسألة المستوطنات طرحت هذا الأسبوع في حديث وزير الدفاع ايهود باراك والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشيل. كما بحث الأمر في لقاءات أخرى جرت مؤخراً بين مسؤولين إسرائيليين ومحافل في البيت الأبيض.
وقيل للإسرائيليين صراحة إن الادارة الأمريكية نجحت في الحصول من دول عربية معينة على تعهدات أولية لتنفيذ البادرات الطيبة – سلفة على حساب تسوية سياسية شاملة. ومع ذلك أوضحت المحافل الأمريكية أن ليس في نيتها عرض هذه البادرات الطيبة بشكل رسمي طالما لم تتخذ إسرائيل خطوات عملية لتجميد الاستيطان.
وأوضح ميتشيل لباراك أن الرئيس اوباما لم يعطه تفويضاً للتوصل الى حل وسط في موضوع تجميد المستوطنات. والطلب الوحيد الذي يبدي الأمريكيون استعداداً لسماعه هو استكمال بضع مئات من المباني باتت هياكلها قائمة. في إسرائيل يشكون بالنسبة لجدية العرض الأمريكي وذلك لأنهم في الماضي طلب من السعودية السماح لاسرائيل بالطيران فوق أراضيها ورفضت.
وبالتوازي مع المحاولة الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وتحقيق تسهيلات أخرى لسكان المناطق صادقت الإدارة على أن تنقل الى السلطة الفلسطينية مساعدة بمبلغ نحو 400 مليون دولار في العام 2010. وسيستخدم المال أساساً لأقامة 10 – 12 وحدة وكتيبة شرطة قوية تحافظ على النظام العام في الضفة، وتحسن جهاز القضاء وإقامة جهاز حبس ناجع.
صحيفة يديعوت 3/6/2009
