صرح الرئيس الأمريكي براك أوباما أمس في لقاء مع 15 زعيماً يهودياً كبيراً في واشنطن بأنه اتخذ لنفسه هدفاً "حل المشكلات الديموغرافية لإسرائيل من خلال حل الدولتين". وأضاف أوباما إن على إسرائيل أن تجتاز عملية "حساب للنفس" في الموضوع الفلسطيني "وأنا مستعد لأن أتحدث إلى الإسرائيليين بشكل صريح كصديق حقيقي كي أساعدهم في ذلك".
وحسب مصدر وضع في صورة تفاصيل اللقاء، رد الرئيس أوباما الادعاءات بأنه يتخذ سياسة أحادية الجانب في الموضوع الفلسطيني ولا يضغط إلا على إسرائيل في موضوع التجميد في المستوطنات. وقال أوباما: "أنا أتخذ سياسة متوازنة، أمارس الضغط على إسرائيل ولكن على الفلسطينيين أيضاً وعلى الدول العربية. على كل طرف أن يفي بتعهداته".
أحد المشاركين في اللقاء طلب من الرئيس العمل على تخفيض مستوى التركيز الإعلامي في كل ما يتعلق بالخلافات الداخلية بين الإدارة الأمريكية وبين حكومة نتنياهو. وقال أحد المشاركين للرئيس "هذا وضغ غير مجدٍ". فرد أوباما هذا الزعم أيضاً، قائلا: "في الثماني سنوات لإدارة بوش لم تعرض الخلافات على الملأ، ولكني لا أعتقد أن هذا ساعد في التقدم في مسيرة السلام".
وأضاف أوباما أنه "توجد نافذة ضيقة من الفرص للتقدم في المسيرة السياسية، ولكن هذا ممكن. عندي قدرة على الحديث بشكل صادق وصريح وقد فعلت ذلك مع العالم العربي. في نيتي أن أتحدث بشكل صريح مع الإسرائيليين أيضاً كصديق حقيقي".
وشدد الرئيس الأمريكي عدة مرات في اللقاء على التزامه بأمن إسرائيل قائلا "لعلنا لا نتفق في كل شيء ولكن لا ينبغي أن يفهم وكأني لست ملتزما بأمن إسرائيل. إقامة دولة فلسطينية هي برأيي مصلحة أمنية إسرائيلية وإن كانت ثمة حاجة فسأقول بصراحة ما هي برأيي مصالح اسرائيل وربما أحددها بشكل يختلف عما يحددها الإسرائيليون أنفسهم".
في الموضوع الإيراني قال اوباما إنه غير معني بالحديث عن تواريخ هدف بالنسبة للحوار مع ايران.وقال انه "اذا لم تسر ايران عبر البوابة المفتوحة للحوار سيتعين علينا الفحص كيف التقدم الى الامام. ولكن سيكون من الخطأ الحديث منذ الآن عما نفعله وكيف نفعله".
في اللقاء مع أوباما شارك ممثلو اللوبي اليهودي ايباك وكذا منظمة مؤتمر الرؤساء، اتحاد الطوائف اليهودية وكذا منظمة جي ستريت والسلام الآن في الولايات المتحدة. مدير عام جي ستريت، جيرمي بن عامي، قال في نهاية اللقاء "اعتقد ان الرئيس اوباما يتخذ مواقف هدفها تحقيق "دولتين للشعبين" وهذا موقف يحظى بتأييد الاغلبية الساحقة من الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة التي صوتت له".
صحيفة هآرتس14/7/2009
