تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جنود اسرائيليون يعترفون باستخدامهم الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة

 

 
 جندي من لواء جولاني شارك في حملة "رصاص مصهور" في غزة قال ان في الوحدة التي خدم فيها تم في اثناء القتال استخدام لـ "نظام الجار". هذا النظام، الذي يستعين فيه الجنود بالفلسطينيين كـ "درع بشري" لغرض فحص بيوت المشبوهين، وتظهر شهادة الجندي في ملف شهادات عن القتال نشرتها هذا الاسبوع منظمة "نحطم الصمت". وتوثق الشهادة ايضا بالفيديو، ونقل الجندي تفاصيل مشابهة ايضا في لقاء مع مراسل "هآرتس".
وتتناول الشهادة القتال في شرقي مدينة غزة، في كانون الثاني من هذا العام. وروى الجندي بان الطواقم التي قامت بتمشيط منازل الفلسطينيين، بما فيها الطاقم الذي خدم فيه، ضم اليها في حالات عديدة فلسطيني ارسل الى داخل البيت قبل القوة للاستيضاح اذا كان يوجد فيه ناس. "طريقة العمل كانت – لم يعودوا يسمون هذا "نظام الجار"، يوجد له اسم آخر. يسمونه جوني (جوني هو تعبير يستخدمه الجنود ليسموا به الفلسطيني.)"، كما روى الجندي.
"كل بيت يغلق عليه، يدخلون اليه الجار، الجوني – واذا كان هناك مسلحون، يبدأون، مثلما في عمل "طنجرة الضغط" (الحصار للبيت وفيه مطلوبون،) في المناطق... من حيث المبدأ كان الهدف اخراجهم احياء، الدخول، وامساك المسلحين". الجندي قال انه كان حاضرا لعدة تمشيطات من هذا النوع بنفسه.
في حالة اخرى في الوحدة، عنها روى له قادته، "كان هناك ثلاثة مسلحين (في البيت). استحضروا مروحيات، اطلقوا مضادات دروع وبعثوا مرة اخرى بالجار (الفلسطيني) الى الداخل. قال لهم في البداية انه لم يحصل لهم شيء. مرة اخرى استحضروا المروحيات واطلقوا النار. بعثوا مرة اخرى الجار الى الداخل. قال انه يوجد اثنان ميتين وواحد لا يزال حيا، وعندها جلبوا دي. ان (جرافة) وبدأوا يهيلون عليه البيت، الى أن قام هو (الجار) بالدخول. خرج وامسكوا به (المسلح الاخير) ونقلوه الى المخابرات الاسرائيلية.
وشهد الجندي بان قادته رووا له ايضا عن حالات اعطت فيه الطواقم التي عملت على التمشيط بمطارق ثقيلة للفلسطيني كي يحطم حائطا في البيت ويسمح بالدخول من ثغرة جانبية خشية أن يكون الباب مفخخا. شهادة مشابهة لفلسطيني، من ذات الحي، ظهرت في تقرير لعميرة هاس في "هآرتس" بعد انتهاء القتال.
"كان مضحكا قراءة هذا وبعدها سماع تعقيب الجيش الاسرائيلي بان الامور تفحص وانه لا توجد شهادات من الميدان وان الجيش الاسرائيلي هو جيش اخلاقي. هذا يطرح أسئلة عن تعقيب الناطق العسكري بشكل عام، حين تعرف أنت بان هذه الامور حصلت بشكل مؤكد"، يقول الجندي، العريف أول في رتبته. وبزعم الجندي، في حالات اخرى سمع من قادته عن قوة من الوحدة التي مشطت البيوت كان يتصدرها مواطن فلسطيني وفوهة السلاح ملصقة بكتفه من الخلف، أي استخدام واضح له كدرع بشري.
لم يكن الجندي شاهدا بنفسه على هذه الحالات. في حديث اجمالي مع قائد الوحدة، طرح بعض القادة ادعاءات عن الانظمة التي استخدمت في موضوع استخدام المواطنين. وحسب الجندي، فان قائد الوحدة برر هذا الاستخدام فيما يسمى بـ "نظام جوني"، ولكنه قال ان قضية استخدام المطارق والصاق فوهة البندقية بالمواطنين لا يعرف بها وان الامر سيفحص.
"نظام الجار" استخدم في المناطق بشكل واسع في الانتفاضة الفلسطينية  الثانية. في تشرين الاول 2007 وبخ رئيس الاركان، الفريق جابي اشكنازي العميد يئير جولان الذي أنهى في تلك الفترة ولايته كقائد لقوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية، في اعقاب سلسلة حالات صادق فيها جولان لمرؤوسيه استخدام "نظام الجار"’ ....ترفيع جولان تأجل بسبب ذلك عدة اشهر (اليوم يعمل كقائد الجبهة الداخلية). في تلك القضية فتح تحقيق من الشرطة العسكرية بعد أن وثق طاقم تصوير اجنبي قوة من وحدة "خروب" تستخدم نظام الجار في اثناء اعتقال في نابلس. واعترف جولان أنه حاول مساعدة مرؤوسيه في التصدي لمصاعب ميدانية حقيقية وانطلاقا من الرغبة في منع المس بحياة الانسان وبالاملاك. في حالة واحدة، قبل شهرين من ذلك، نحي نائب قائد سرية وسجلت ملاحظة قيادية لقائد كتيبة في لواء جفعاتي، في اعقاب الاستخدام لنظام الجار في اثناء اعتقال في شمالي القطاع.
                                                                                                                          صحيفة هآرتس15/7/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.