عدد المستوطنين في الضفة الغربية اجتاز لاول مرة خط الـ 300 الف نسمة – هكذا يتبين من التقرير السكاني للادارة المدنيةالاسرائيلية.
حسب التقرير نصف السنوي الاخير الصادر في 30 حزيران 2009، يسكن في الضفة الغربية 304.569 نسمة، ارتفاع بمعدل 2.29 في المائة، عما كان 297.745 في نهاية العام 2008.
معدل النمو في السكان اليهود في اسرائيل يبلغ 1.6 في المائة في السنة – بمعنى، نحو ثلث النمو في المستوطنات، اذا ما تواصلت وتيرة النمو الحالية هناك. ويعتبر نصف السنة الاول هزيلا في النمو السكاني وذلك لان العائلات تستوعب في المستوطنات في الصيف أساسا.
حسب التقرير، نما مجلس اقليمي غليلوت بمعدل 3.44 في المائة تشكل 35 نسمة، مجلس اقليمي شومرون نما بمعدل 2.79 في المائة، مجلس اقليمي غوش عصيون نما بمعدل 2.63 في المائة، في جنوب جبل الخليل نما السكان بمعدل 2.41 في المائة، في بنيامين 2.13 في المائة، وفي الغور 1.37 في المائة فقط.
وكشف التقرير النقاب ايضا عن ان عدد سكان المستوطنين الذين يسكنون في نقاط لا مكانة بلدية لها ارتفع بـ 4.4 في المائة ليبلغ 425 نسمة.
وتجدر الاشارة الى ان هذا التعريف لا يشمل الرقم الحقيقي للذين يسكنون في البؤر الاستيطانية وذلك لان قسما من هذه البؤر تعتبر احياء لبلدات قائمة.
أساس النمو السكاني سجل بالطبع في المدن الاصولية، فموديعين عيليت ازدادت بمعدل 4.47 في المائة، مع 1.879 نسمة اضافية. بيتار عيليت ازدادت بـ 3.06 في المائة مع 1.074 نسمة. إذا اخرجنا من التقرير بيتار عيليت وموديعين عيليت، يتبين أن معدل النمو هو 1.75 في المائة، في نصف السنة الاخير، أي نظريا ضعف متوسط النمو في اوساط اليهود في اسرائيل.
عند تحليل التقرير لكل بلدة يكون ممكنا رؤية نتائج تجميد البناء في الضفة الغربية. فالبلدات التي نمت على نحو خاص تتميز بسكان اصوليين او متدينين – توراتيين مع عائلات شابة ومعدل ولادة عالية. البلدات التي تعتبر جذابة، مع طلب كبير نسبيا، نمت قليلا جدا هذا اذا نمت اصلا. فكرنيه شومرون مثلا، تقلصت بـ 0.22 في المائة (وهي 15 نسمة). ارئيل نمت بـ 0.07 في المائة فقط. معاليه ادوميم المدينة ذات العدد الكبير من السكان من الازواج الشابة، نمت بـ 1 في المائة وفي افرات، المكان المطلوب جدا اساسا في اوساط اصحاب المهن الحرة وسليلي امريكا، سجل ارتفاع بمعدل 1.03 في المائة. عوفرا، احدى البلدات الاكثر طلبا في الضفة الغربية نمت بمعدل 1.1 في المائة فقط.
بلدات نمت على نحو خاص هي ايتمار (5.10 في المائة)؛ الون موريه (4 في المائة)؛ كفار تفوح (3.79 في المائة)؛ ويتسهار (4.86 في المائة)؛ تيلم، التي دخلت اليها في السنوات الماضية نواة توراتية (6.29 في المائة)؛ مافو حورون (5.35 في المائة)؛ ونتيف هجدود في الغور (ارتفاع بمعدل 8.13 في المائة).
حسب معطيات تقرير مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي نشر في "هآرتس" قبل نحو شهرين فان نحو ثلث النمو السكاني لدى المستوطنين في العام 2007 جاء جراء الهجرة من الخارج وانضمام مهاجرين جدد – وليس كنتيجة للنمو الطبيعي – وهي الحجة المركزية لمجلس "يشع" لاستمرار البناء. في التقرير الحالي لا توجد معطيات تتناول عوامل نمو السكان.
صحيفة هآرتس 27/7/2009
