نهاية أسبوع مليء بضربات غير بسيطة نحو إسرائيل بعد أن تلقت صفعات رنانة من ثلاث جبهات مختلفة.
في الجبهة الاولى توجد العربية السعودية التي شددت النبرة تجاه اسرائيل بشكل كبير. وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل رد مطلب الولايات المتحدة بالتطبيع مع اسرائيل وأعاد الكرة الى الجانب الاسرائيلي. في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة في واشنطن مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قال الفيصل إن المساعي الكبرى للسلام في الشرق الاوسط يجب أن تأتي من جانب اسرائيل.
واتهم الوزير السعودي اسرائيل بأنها غير جدية في نواياها للسلام ودعاها لقبول المبادرة السعودية. أما كلينتون من جانبها فتمترست في المواقف الامريكية ودعت الى اتخاذ خطوات لبناء الثقة لتحسين العلاقات مع اسرائيل. غير أن الفيصل، أمام الكاميرات وفي حضور كلينتون، رد رداً باتاً المطلب الامريكي. وقال الوزير السعودي ان "المسألة ليست ما سيعرضه العرب بل ما تعرضه اسرائيل"، مشدداً على أن اسرائيل لم ترد بعد على الطلب الامريكي بتجميد البناء في المستوطنات. وحسب أقواله، ما سيحث السلام في الشرق الاوسط سيكون "التصدي للمشكلات الحقيقية، مثل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية"، وليست خطوات لبناء الثقة.
أما الجبهة الثانية ضد اسرائيل فكانت الجبهة الفلسطينية. حركة فتح تستعد لانعقاد مؤتمرها السادس الذي سينعقد في بيت لحم بعد غد وفي إطاره ستجرى، لاول مرة منذ عشرين سنة، انتخابات لقيادة الحركة ومؤسساتها.
وأمس نشر في الموقع الرسمي للمؤتمر على الانترنت أجزاء واسعة من مسودة البرنامج الرسمي لفتح والذي سيطرح على التصويت والإقرار في المؤتمر. في البرنامج، الذي يقع في عشرات الصفحات، كتب أن الحركة لن تعترف بدولة اسرائيل كدولة يهودية. كما أن المنظمة تدعو الى تجميد البناء في المستوطنات كشرط لازب لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، "والتي ستكون محددة زمنياً، وتقوم على أساس فكرة الدولتين وتكون في إطار المبادرة العربية".
الجبهة الثالثة كانت الجبهة السورية. ففي مقابلة صحفية مع الرئيس السوري بشار الاسد مع مجلة سورية بمناسبة اليوم الوطني للجيش السوري، قال الأسد إن بلاده لن توافق على أي قناة حوار، مباشرة أو غير مباشرة مع اسرائيل. وذلك طالما لم توافق اسرائيل على قبول شرط الانسحاب الى خطوط الرابع من حزيران 1967. وقال الأسد: "نحن نريد سلاماً نزيهاً، ولكن اسرائيل غير معنية بذلك".
صحيفة اسرائيل اليوم 2/8/2009
