تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وقاحة اسرائيلية..بريطانيا تتدخل في القدس

 

كلما مر الوقت تعاظم الصراع على مستقبل القدس بشكل عام وشرقي المدينة بشكل خاص. من مقابلة منحها الناطق بلسان الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الاوسط مارلن دي، لشبكة "العربية"، يتبين أن بريطانيا تبدي دورا كبيرا في الصراع، وبشكل يثير الغضب الشديد في اسرائيل.
وكشف دي النقاب عن أن بريطانيا تبذل جهودا كبيرة لمنع سيطرة اليهود على شرقي القدس بل واشارت الى ان بلاده تمول بناء احياء فلسطينية في هذا الشطر من المدينة. الناطق، المستقر في ابو ظبي، روى بان بريطانيا تكافح ضد المستوطنات، وتمول نشاطات متابعة للبناء الاسرائيلي ومقاومة هدم المنازل. هذه الاقوال التي نشرت قبل عدة اسابيع، وصلت الى وزارة الخارجية واثارت غضبا شديدا. من ناحية اسرائيل، فان تمويل بناء احياء فلسطينية من دولة تقيم اسرائيل معها علاقات دبلوماسية واسعة وطيبة، وبالتأكيد دولة مثل بريطانيا – يعتبر تدخلا فظا في شؤونها الداخلية. في اسرائيل يقولون ان الحديث يدور عن خروج عن قواعد اللعب المتعارف عليها.
نائب مدير عام وزارة الخارجية رافي باراك استدعى السفير البريطاني في اسرائيل توم فيلبس وطلب منه ايضاحات حول الاقوال التي صدرت في المقابلة. وحسب مصدر كبير في وزارة الخارجية، وعد السفير بان يستوضح الامر ويأتي بأجوبة، غير أنه حتى أمس لم تحظى اسرائيل بتلقي أي تفسير.
"هذه وقاحة"، يقول يوسي ليفي، الناطق بلسان وزارة الخارجية. "نحن لا نقبل أي محاولة من أي دولة لتمويل نشاط سياسي في دولة اخرى. هذا عمل لا ينبغي عمله. اجتياز لكل الحقوق الدبلوماسية".
ويدور بين اسرائيل والفلسطينيين ودول الاسرة الدولية جدال مرير حول مكانة شرقي القدس، ومؤخرا، مع تبادل الحكم في الولايات المتحدة اخذ هذا الصراع يسخن أكثر فأكثر. وقبل نحو شهر فقط طلبت الولايات المتحدة من اسرائيل وقف البناء في هذا الشطر من المدينة. واستدعى الامريكيون السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورن، الى حديث توبيخ، في اعقاب الجدال حول البناء اليهودي المخطط له في نطاق فندق شيبرد في حي الشيخ جراح. وكان الفندق من قبل منزل الشيخ امين الحسيني واشتراه في العام 1985 الملياردير اليهودي اليميني ارفين موسكوفتش. التراخيص النهائية للبناء في المكان صدرت قبل نحو ثلاثة اشهر، ولكن الضغط من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا لمنع البناء هو ضغط شديد.
في ذروة الجدال استغل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المناسبة وأعلن بان البناء في شرقي العاصمة سيستمر. اما الامريكيون والبريطانيون فغضبوا.
البريطانيون، مثل الامريكيين، يعتقدون بانه في التسوية الدائمة شرقي المدينة سيكون تحت سيطرة الفلسطينيين وعليه فانهم يعارضون البناء اليهودي في مكان سيكون مثابة تثبيت حقائق على الارض.
                                                                                                                                                  صحيفة معاريف 2/8/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.