نشرت السويد التي هي الرئيسة الدورية للاتحاد الاوروبي، أمس اعلانا فيه انتقاد شديد للاجراء الاسرائيلي. "اجلاء العائلات الفلسطينية غير مقبول"، جاء في الاعلان الذي نشره السويديون، "الاجلاء عمل غير شرعي بحسب القانون الدولي وهو يناقض الدعوات المكرورة من جهة الجماعة الدولية للامتناع عن التحرش في شرقي القدس".
في يوم الاحد قبيل الفجر أجلى مئات من رجال الشرطة عائلتين فلسطينيتين عن بيوتهما في الشيخ جراح، ودخل مكانهما عائلات يهودية. قررت المحكمة اللوائية في القدس انه يجب على العائلتين الفلسطينيتين اخلاء البيوت التي هي ملك "لجنة الطائفة السفرادية"، منذ ما قبل قيام الدولة. تمكن اللجنة اتحادات المستوطنين من استعمال الممتلكات.
الفلسطينيون هم من ذرية لاجئين هربوا من احياء في غربي القدس في حرب التحرير واسكنتهم الامم المتحدة وحكومة الاردن بيوتا كانت في ملك اليهود قبل الحرب. بعد مباحثة قضائية طويلة، اعترفت المحاكم بحقوق لجنة السفراديين في المنطقة، لكن الفلسطينيين حصلوا على مكانة ساكنين محميين. لكن اللجنة زعمت منذ ذلك الحين أن الفلسطينيين نقضوا اتفاق الايجار ولهذا طلبت اجلاءهم.
نددت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس هي ايضا بالاجلاء. "هذا عمل مؤسف جدا"، قالت في حفل صحفي مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في واشنطن. "على اسرائيل أن تمتنع من اعمال تحرش كهذه". ذكرت كلينتون ايضا أن هدم البيوت واجلاء سكان فلسطينيين في شرقي القدس لا يساوقان التزامات اسرائيل في اطار خريطة الطريق وقد يسدان طريق اتفاق سلام عام. "لن نعترف باعمال من طرف واحد تغير الوضع الراهن في القدس"، قالت.
وفي خلال ذلك، سيشخص رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في السادس والعشرين من آب لزيارة لندن وبرلين. حيث سيلتقي، عدا رئيس الحكومة البريطاني جوردون براون ومستشارة المانيا انجيلا ماركيل، المبعوث الامريكي جورج ميتشيل ايضا. سيبحث كلاهما تجديد التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين وسيحاولان التوصل الى اتفاق في موضوع البناء في المستوطنات.
صحيفة هآرتس 4/8/2009
