تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاسرائيليون سيموتون بانفلونزا الخنازير

 

 
"الشبان هم الضحايا الحقيقيون لانفلونزا الخنازير. رأينا اناسا اصحاء تماما، أتوا المستشفى مع صورة رئتين سليمة واحتضروا في غضون ساعة".
هذه الشهادة القاسية تصدر عن مدير وحدة علاج الطوارىء في مستشفى "ايخلوف"، البروفيسور باتريك سوركين. لكن يبدو على حسب تقدير وزارة الصحة ان الوضع قد يصبح اسوأ كثيرا قريبا. ففي غضون اشهر معدودة قد تصبح انفلونزا الخنازير اصعب ازمة صحية اصابت اسرائيل.
في مباحثة تمت امس في اللجنة الصحية في الكنيست، عرض مسؤولو الوزارة الكبار تنبؤ اسود على نحو خاص للشتاء القريب. وحسب تقديرات حذرة عن الوزارة، سيصاب في اثناء الشتاء نحو من ربع الاسرائيليين في انفلونزا الخنازير ويموت بسببها بين سبعمائة الى الف شخص. بين البروفيسور داني انجلهارد، رئيس الفريق الخاص لعلاج الاوبئة الذي يشير على وزارة الصحة ان "نسبة الوفاة ستكون مشابهة لنسبة الانفلونزا العادية التي تقف على نحو من سبعمائة شخص كل شتاء، لكن مزيج المرضى سيكون مختلفا. ففي حين ان الجماعة العادية المعرضة لخطر الوفاة من الانفلونزا تشتمل في الاساس على الشيوخ وعلى اناس يعانون امراضا مزمنة، فانه سيكون بين ضحايا انفلونزا الخنازير كثير من النساء الحوامل ومن الشبان من اولئك الذين كانوا اصحاء تماما ايضا".
تعرف منظمة الصحة العالمية "الشبان" انهم بين سن 15 الى 49. ليس واضحا على نحو محقق لماذا يصابون هم خاصة اصابة اشد في المرض. ان البالغين خاصة، من ابناء الخمسين فصاعدا المعرضين في الاكثر لاضرار الانفلونزا العادية هم اقل اصابة هذه المرة. والتقدير هو أنهم قد تعرضوا لفيروس انفلونزا الخنازير في احد انتشارات الوباء السابقة ولهذا طوروا مناعة طبيعية تجاهه.
يسود النصف الجنوبي من الكرة الارضية الان شتاء وينتشر الوباء هنالك سريعا. "تتلقى المستشفيات في نيوزيلندا الكثير جدا من المرضى الشبان، بحيث لا يوجد قدر كاف من الات التنفس لهم جميعا"، قال البروفيسور سوركين. "كان اكثر هؤلاء المرضى اصحاء تماما وتدهورت صحتهم فجأة دفعة واحدة. يجد الاطباء انفسهم في وضع غير ممكن، بحيث يجب عليهم بسبب نقص الالات ان يقرروا من يعيش ومن يموت".
تقدر وزارة الصحة أن الوباء سيكون في ذروته مدة 6 – 8 اسابيع في اثناء الشتاء، في موجتي مرض على الاقل. مع ذلك قد يحدث انتشار الفيروس على نحو تدريجي في خلال اشهر، بحيث يتوقع ان يعدي كل مريض شخصين آخرين في المتوسط. سيمرض بالوباء بحسب التنبؤ نحو من 1.8 مليون شخص – أي واحد من كل اربعة اسرائيليين تقريبا. "نخرج من افتراض أنه بعقب البقاء في اماكن مغلقة سينتشر الفيروس اكثر مما ينتشر في الصيف، حيث يجول الناس في الهواء الطلق"، بين البروفيسور انجلهارد.
قد تشل انفلونزا الخنازير الدولة. فان النبوءة تقول ان عاملا من كل ثلاثة يتوقع ان يمرض وان يغيب عن العمل. في حالة انتشار الانفلونزا، لن توجد حاجة الى رخصة طبية للغياب عن العمل بسبب المرض. لكن الاطباء سيعملون بلا توقف: فانه يتوقع ان يتوجه نحو من مليون وربع المليون من المرضى اليهم. ويتوقع ان يعالج في المستشفى مائة وخمسون الفا منهم. أعلن المدير العام لوزارة الصحة البروفيسور آفي يسرائيلي الوزارة في محاولة لمواجهة العبء المتوقع في المستشفيات ستتخذ سلسلة خطوات طوارىء.
من اجل مضاءلة خطر انتشار الفيروس، قد يتقرر اغلاق مدارس، والمنازل اليومية ورياض الاطفال. وتلغى العروض والمعارض والحفلات الموسيقية والمسابقات الرياضية. وسيطلب الى الجمهور ان يمتنع من السفر في الحافلات والقطارات والطائرات وان يفضل السفر في مركب خاص. ستوصي الحكومة من يستطيع ان يفعل ذلك ان يعمل من البيت بواسطة الهاتف والحاسوب.
                                                                                                           صحيفة يديعوت احرونوت 4/8/2009
 
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.