تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اسرائيل تهاجم ايران دون تنسيق مع الولايات المتحدة

 

تستطيع اسرائيل أن تعوق كثيرا برنامج ايران الذري، حتى لو هاجمت ايران بقواها الذاتية فقط، بغير تنسيق او موافقة من الولايات المتحدة، كما تظن جهة امنية رفيعة المستوى.
قالت تلك الجهة، ان وقت هجوم ناجع كهذا اخذ ينفد، لان الايرانيين يتخذون اجراء تحصن وتغطية وينشئون لانفسهم منعة من هجوم ممكن. مع ذلك تقدر الجهة انه لا داعي في الوقت القريب لتنفيذ هجوم قبل أن تبدأ المحادثة بين الولايات المتحدة وايران او قبل ان ييأس الامريكيون من احتمالات محادثة كهذه. على اية حال، الخيار العسكري حقيقي ويملكه القادة الاسرائيليون وان كان الوقت يعمل في غير مصلحته.
الخوف ان تهاجم اسرائيل
وفي هذه الاثناء تواصل الولايات المتحدة العمل على تقليص نشر السلاح النووي في العالم وبالذات على خلفية هذا الموضوع قد ينشأ حرج بين اسرائيل والامريكيين. الرئيس الامريكي براك اوباما سيبعث قليلا بالدعوات لاجتماع يعقد في واشنطن في اذار القادم وموضوعه انتشار السلاح النووي والارهاب. عدد الدول التي ستبعث بممثلين عنها هو بين 25 و 30. يتبين أنه خلف الكواليس تتردد الادارة الامريكية اذا كانت ستدعو اسرائيل ايضا، وذلك لانه في الاجتماع ستدور مباحثات حول السبل لمنع تسلل السلاح النووي الى محافل الارهاب. سياسة الغموض التي تتخذها اسرائيل في كل ما يتعلق بالسلاح النووي الموجود او غير الموجود في حوزتها، تواصل اقلاق كبار رجالات الادارة الامريكية.
اذا دعيت اسرائيل او لم تدع، فان من شأنها ان تصل الى وضع محرج. ويشرح مصدر في البيت الابيض يقول: "في كل الاحوال فان الدول التي ستدعى ستطرح موضوع اسرائيل على البحث".
وحسب موقع "بوليتيكو" الامريكي، الذي كشف النقاب عن الموضوع امس، فان أساس التردد لدى الادارة ينبع من التخوف من أن تؤدي مشاركة اسرائيل الى هجوم من جانب دول عربية طلبت التركيز على سياسة الغموض الاسرائيلية. من جهة اخرى واضح أنه اذا لم تدع اسرائيل، فسيؤدي الامر الى توتر بينها وبين الولايات المتحدة ومشكوك أن يقلص هذا من شدة النار التي ستوجه الى اسرائيل في الاجتماع.
"حتى لو تحددت أجندة المؤتمر بانها الارهاب النووي والامن النووي، فان الناس الاشخاص الذين سيدعون سيطرحون الموضوع الاسرائيلي للبحث في كل الاحوال. وعليه فيجب التفكير في ذلك بحذر"، قال أهرون دافيد ميلر، مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية الامريكية وخبير في موضوع النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.
"هذاوضع معقد جدا"، اشار ايليوت ابرامز، مساعد مستشار الامن القومي في ادارة بوش. "اسرائيل لم تصرح بان في يدها سلاح نووي وواضح ان لكل الدول العربية سيكون ما تقوله في هذا الشأن. اما اسرائيل بالمقابل، فغير معنية باي نقاش دولي في هذا الموضوع الحساس".
                                                                                                                      صحيفة معاريف 12/8/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.