تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اسرائيل تغير سياستها: طلبت من سوريا معلومات عن مصير جندي مفقود

 

 
       شرعت اسرائيل في الاسابيع الاخيرة بحملة دبلوماسية هادئة في موضوع الجندي المفقود جي حافير، الذي اختفى في هضبة الجولان قبل 12 سنة. هدف الخطوة هو الفحص اذا كانت لدى  السوريين معلومات عن مصير الجندي المخطوف. قبل بضعة اسابيع نقلت اسرائيل رسالة الى سوريا عبر وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف وبموجبها فانها معنية بالحصول على أي معلومات لدى سوريا في قضية جي حافير. ام الجندي، رينا حافير قالت لـ "هآرتس" انها التقت قبل شهر برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وعدها بان يعين للعائلة رجل ارتباط ينسق كل النشاطات مع محافل الامن المختلفة في الدولة.
          قبل بضعة اسابيع التقت حافير مع مدير عام وزارة الخارجية يوسي جال. الام، التي حاولت في الماضي الاستعانة بوزارة الخارجية ولكنها حظيت بتعاون محدود، طلبت من وزارة الخارجية ان تعمل على طرح الموضوع بشكل جدي حيال سوريا عبر طرف ثالث.
          في اعقاب اللقاء نشر جال تعليمات جديدة لمعالجة مسألة جي حافير. يدور الحديث عن المرة الاولى التي تصدر فيها تعليمات من هذا النوع. فقد وجه جال وزارة الخارجية لرفع مستوى الانشغال في الموضوع وطرحه كمسألة انسانية مع كل دبلوماسي او جهة اجنبية تزوراسرائيل  وتواصل طريقها الى دمشق. اضافة الى ذلك اعدت وزارة الخارجية ورقة خلفية عن القضية ستقدم الى كل جهة اجنبية تسافر الى سوريا. قبل نحو اسبوعين زار اسرائيل نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الاوسط الكسندر سلطانوف والتقى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ومدير عام الوزارة جال. وطلب الرجلان من سلطانوف معونة روسية في الحصول على معلومات عن مصير جي حافير. كما طلبا بان تنقل روسيا رسالة الى المسؤولين السوريين بان اسرائيل تطلب الحصول على كل المعلومات التي لدى سوريا عن مصير الجندي المفقود جي حافير كبادرة طيبة انسانية.
          في اعقاب الطلب الاسرائيلي تحدث وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف مع السوريين  ونقل لهم الرسالة . نائب وزير الخارجية الروسي سلطانوف سافر بعد بضعة اسابيع في زيارة اخرى الى دمشق ليطرح مرة اخرى الموضوع ويطلب من السوريين اجوبة. وبالتوازي طلبت اسرائيل من بضعة اعضاء في مجلس الامن في الامم المتحدة طرح الموضوع مع السوريين.
          ليس لدى اسرائيل أي معلومات جديدة عن مصير جي حافير، ولا سيما ليست كتلك التي تشير بيقين على انه يوجد في سوريا. ورغم ذلك، يدور الحديث عن تغيير كبير في السياسة الاسرائيلية الرسمية في مسألة جي حافير. واشار موظف اسرائيلي الى أن نقل الرسالة الى سوريا تم في ضوء الاحساس بانه "فتحت نافذة فرص سياسية حيال سوريا في هذا الشأن ضمن امور اخرى على خلفية التقارب بين دمشق وواشنطن". واشار الموظف الاسرائيلي الكبير امس الى أنه في الماضي جرت بضع توجهات لسوريا ولكن الموضوع لم يكن مرتبا ولم يعرف كمهمة للتنفيذ في وزارة الخارجية.
                                                                                                                         صحيفة هآرتس 12/8/2009
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.