رئيس الوزراءالاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي بعد غد في لندن المبعوث الكبير للرئيس الامريكي جورج ميتشيل ولكن بتقدير محافل سياسية من غير المتوقع للرجلين ان يتوصلا الى اتفاق حول البناء في المستوطنات.
وعقد نتنياهو أول أمس اجتماعا لوزراء المجلس الوزاري الاسرائيلي المقلص (منتدى "السداسية") في جلسة تسبق اللقاء في لندن. في اثناء اللقاء افاد مبعوثا نتنياهو المحامي اسحق مولكو ورئيس قيادة وزير الدفاع العميد مايك هيرتسوغ عن المحادثات التمهيدية التي اجرياها مع ميتشيل. وتركزت المحادثات على طلب الادارة الامريكية تجميد اسرائيل للبناء في المستوطنات.
وحسب مسؤول اسرائيلي كبير، فانه حتى بعد الاتصالات المسبقة بين مبعوثي نتنياهو وباراك وبين ميتشيل "فان الفوارق في نهج الطرفين بقيت واسعة وغير قابلة للجسر" فما المتوقع، بالتالي، في اللقاء يوم الثلاثاء؟ مصدر سياسي كبير قال ان الولايات المتحدة واسرائيل قريبتان من الاتفاق على تفاهم غير مكتوب أساسه سلوك منضبط في كل ما يتعلق بمواصلة البناء في المناطق. وقدر المصدر بانه "من شبه اليقين أن نتفق على الا نتفق".
في ظل غياب الاتفاق يمكن لنتنياهو ورجاله أن يواسوا انفسهم بان التوتر الذي ساد بينهم وبين قادة الادارة قد قل. فالامريكيون لم يعودوا يلوحون حتى ولا بالتلميح، بموضوع المساعدات المالية التي تنقل الى اسرائيل كسبيل لتشجيع نتنياهو على المساومة. رئيس الوزراء، من جهته، يحافظ على مستوى اهتمام متدنٍ ويمتنع عن اتخاذا اجراءات تغضب الامريكيين او الفلسطينيين. مسؤول كبير في محيط رئيس الوزراء ذكر في هذا السياق ان نتنياهو امتنع عن مهاجمة شديدة للقرارات المناهضة لاسرائيل التي اتخذها مؤتمر فتح.
و نتنياهومعني السماح للامريكيين بمواصلة المساعي لعرض خطة سياسية شاملة لاستئناف مفاوضات السلام.
في لقائه مع ميتشيل يعتزم نتنياهو عرض خطوات سبق أن اتخذها بهدف خلق اجواء ايجابية لاستئناف المفاوضات السياسية: رفع حواجز في الضفة ووقف اعطاء اذون للبناء في المناطق. اضافة الى ذلك سيعود نتنياهو ليتعهد مرة اخرى بتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية.
صحيفة يديعوت23/8/2009
