تفحص الادارة الامريكية خطة لرئيس اسرائيل شمعون بيرس لاقامة دولة فلسطينية مؤقتة في اقرب وقت ممكن واعطاء ضمانات وجدول زمني لتسوية دائمة تتضمن كل مسائل اللباب بما فيها القدس واللاجئين.
وكانت الخطة عرضت في لقاءات عقدها بيرس مع المبعوث الامريكي جورج ميتشيل وكذا مع مسؤولين فلسطينيين كبار ومع الرئيس المصري حسني مبارك. كما تحدث بيرس عن ذلك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيسة المعارضة تسيبي لفني.
مصادر مقربة من المبادرة قالت لـ"هآرتس" انه في واشنطن وفي مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايضا هناك قدر من الشك بفرص تبني الفلسطينيين او حكومة نتنياهو المبادرة. واستبعد مقربو رئيس الوزراء ان يوافق على الخطة التي تستوجب منذ المرحلة الاولى انسحابا من معظم الضفة. وفي واشنطن ايضا يوجد ميل للسعي الى اتفاق يتضمن كل المسائل موضع الخلاف بين اسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك القدس واللاجئين. ومع ذلك في ادارة اوباما هناك تخوف من أنه بسبب الانشقاق بين فتح وحماس وبين الضفة الغربية وقطاع غزة، لن يكون ممكنا تطبيق اتفاق دائم، ولا سيما بسبب التخوف الاسرائيلي من أعمال عنف من جانب حماس.
وتقترح خطة بيرس التقدم "في نبضتين" على اساس خريطة الطريق التي قبلتها اسرائيل والفلسطينيون ولاقت شرعية من مجلس الامن في قرار 1515.
ومع ذلك، بسبب معارضة الفلسطينيين لدولة في حدود مؤقتة، تخوفا من ان تصبح هذه حدودا دائمة، ستكون الولايات المتحدة مطالبة بان تقترح على الفلسطينيين ضمانات ملموسة في أنه اذا ما نجحت الدولة في الحدود المؤقتة من اداء مهامها من الناحية الامنية، فستدخل اسرائيل معها في مفاوضات سريعة لغرض حل مسألة القدس واللاجئين.
فكرة بيرس بحثت في هذه الايام في الادارة الامريكية، في اطار الاستعدادات لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، بافتراض أنه سيتوفر حل للخلاف في موضوع المستوطنات
صحيفة هآرتس 26/8/2009
