تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الامريكيون يتوقعون ان اسرائيل ستخفف تشددها حول المستوطنات

 

 
لندن: رئيس الوزراء نتنياهو سيلتقي هذا الصباح مع المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل. وأعرب موظفون امريكيون كبار ينشغلون بالاتصالات مع اسرائيل في موضوع تجميد المستوطنات في الضفة الغربية أمس عن تفاؤلهم.
وقال هؤلاء انه "يوجد تقدم ايجابي في المحادثات. من البداية قلنا بصراحة ما نريد في موضوع المستوطنات ونحن نقترب من تلقي هذا من اسرائيل".
هذا ومن المتوقع للقاء بين نتنياهو وميتشيل ان يستغرق بين 3 الى 4 ساعات، ولكن في مكتب رئيس الوزراء وكذا في فريق ميتشيل شددوا امس بانه ستكون حاجة أغلب الظن الى لقاء آخر بين الطرفين قبل الجمعية العمومية للامم المتحدة في نهاية شهر ايلول من أجل بلورة اتفاق. وسيأتي ميتشيل الى اسرائيل لمواصلة المحادثات في منتصف ايلول.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو أمس ان اسرائيل والولايات المتحدة تعملان على "صيغة توافق" في موضوع البناء في المستوطنات، تسمح للفلسطينيين باستئناف المحادثات مع اسرائيل.
وتطرق رئيس الوزراء البريطاني هو ايضا الى مواصلة البناء في الضفة الغربية وقال : "اوضحت لنتنياهو بان النشاط الاستيطاني في الضفة هو عائق في وجه اقامة دولتين للشعبين". ومع ذلك فقد اشار براون الى أنه يعتقد بان هناك تقدم ايجابي في موضوع المستوطنات وشدد على أن تجميد المستوطنات كفيل بان يؤدي الى خطوات تطبيع من جانب دول عربية تجاه اسرائيل.
في الاستعراض أمام الصحافيين بعد اللقاء مع براون قال نتنياهو انه لا يعتزم خداع أحد في موضوع البناء في المستوطنات. "لا يمكن اخفاء هذا"، قال. "لا حاجة الى الاقمار الصناعية أو وسائل التجسس. كل واحد يمكنه ان يدخل الى غوغل ايرث ليرى بالضبط ماذا نبني وأين".
وشدد نتنياهو على أنه يتوقع "زعامة شجاعة" من جانب الفلسطينيين للتقدم في المسيرة السلمية. "تحركنا ميدانيا ايضا من خلال رفع حواجز وكذا في التصريحات التي اطلقناها. أنا تحدثت عن دولة فلسطينية مجردة وهذا لم يكن سهلا بالنسبة لي، ولكني فعلت ذلك. اما الان فاني انتظر حركة مشابهة في الجانب الفلسطيني".
وأعرب رئيس الوزراء عن خيبة أمله من نتائج مؤتمر فتح الاخير وشدد بان "لاسفي، في الجانب الفلسطيني لا توجد نقلة بعد. مطلوب شريك شجاع في الطرف الاخر. على القيادة الفلسطينية أن تقول بشكل واضح: هذا انتهى والسلام سيكون نهائيا – نهاية للمطالب ونهاية للنزاع على حد سواء".
في لقائه مع براون، عاد رئيس الوزراء نتنياهو فكرر موقفه بانه في اساس السلام يجب ان يقبع اعتراف متبادل، مع التشديد على اعتراف فلسطيني بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي.
"المستوطنات هي خلاف يجب حله ولكن هذه ليست المشكلة المركزية"، قال نتنياهو لبراون. "المشكلة هي الرفض للاعتراف باسرائيل. حان الوقت لمطالبة ذلك من الفلسطينيين. نحن لا نحتاج الى شرعية ولكن الفلسطينيين يحتاجون الى الاستيعاب".
وتطرق براون في حديثه الى الموضوع الايراني وندد بتصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد ضد اسرائيل. وقال: "نشاط ايران لا يقنعنا بانها غير معنية بتحقيق سلاح نووي. على ايران ان تقبل بالعرض الغربي للحوار، والى أن تفعل ذلك، فان الشكوك نحوها ستستمر".

                                                                                                                                       هآرتس 26/8/2009           

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.