تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

زعم اسرائيلي :ميتشيل وافق على استثناء القدس من تجميد الاستيطان

 

عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في لقائه امس مع المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط  جورج ميتشيل، اقتراحا اسرائيليا جديدا لحل الخلاف في موضوع البناء في المستوطنات في الضفة الغربية. وحسب مصدر سياسي اسرائيلي، يتضمن الاقتراح تجميدا مؤقتا للبناء في المستوطنات في الضفة اغلب الظن على مدى نحو تسعة اشهر ولا يتضمن ذلك البناء في شرقي القدس.
وبالمقابل، وافقت الولايات المتحدة على طلب اسرائيل ازالة مسألة البناء في شرقي القدس من المفاوضات على مستقبل البناء في المستوطنات. وحسب مصدر سياسي فان الامريكيين لن يطلبوا من اسرائيل الاعلان عن تجميد البناء في شرقي القدس. ولا ترى ادارة اوباما في ذلك منح إذن بالبناء في القدس ولكن ميتشيل ورجاله فهموا بان نتنياهو لن يوافق على تجميد البناء هناك فقرروا الاكتفاء ببيان اسرائيلي عن تجميد البناء في الضفة. والتقدير هو أن نتنياهو سيعمل على مستوى متدن من العلانية في القدس كي لا يخلق استفزازا تجاه الولايات المتحدة والفلسطينيين.
وسيبحث الاقتراح الاسرائيلي بعمق أكبر في اللقاء الذي سيعقد الاسبوع القادم في الولايات المتحدة بين مبعوث نتنياهو المحامي اسحق مولكو ورئيس قيادة وزير الدفاع العميد مايك هيرتسوغ مع ميتشيل وفريقه. وسيرفع الامريكيون ردهم على هذا الاقتراح الاسبوع القادم. ميتشيل نفسه سيأتي مرة اخرى الى اسرائيل في الاسبوع الثاني من ايلول لاجمال الموضوع نهائيا. إذ اتفق على الامر فسينشر بيان بعد زيارة ميتشيل في اسرائيل بعد نحو اسبوعين.
الاقتراح الاسرائيلي يتضمن تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات، أغلب الظن على مدى تسعة اشهر، دون شرقي القدس. كما أنه سيتاح استكمال بناء نحو 2.500 وحدة سكن سبق أن بدء البناء فيها. بل ان اسرائيل طلبت من الامريكيين السماح ببناء مبان عامة في المستوطنات في الضفة وفقا لاذون تفصيلية لغرض "ادارة حياة طبيعية". والمقصود اساسا رياض اطفال ومدارس.
 
 
"خطة خروج" من تجميد البناء
اضافة الى ذلك فان اسرائيل معنية بان ترى "خطة خروج" من التجميد المؤقت. فاسرائيل تدعي بان تجميد البناء ينبغي أن يكون خطوة بناء ثقة، تستجاب بخطوات مشابهة من جانب السلطة الفلسطينية والدول العربية. واذا لم تصل مثل هذه الخطوات من الجانب العربي، فان اسرائيل معنية بان تتلقى ضمانات امريكية بان تكون معفية من التزامها بالتجميد المؤقت.
في ختام لقاء مع ميتشيل نشر أمس بيان مشترك يقول أنه طرأ تقدم في المحادثات. وتضمن البيان قولا جديدا وبموجبه اتفق الطرفان على الحاجة للشروع في مفاوضات سياسية ذات مغزى، بين اسرائيل والفلسطينيين من أجل التقدم نحو بلورة تسوية سلمية شاملة.
وقال نتنياهو أمس في عرض تقدم به للصحافيين، انه طرأ تقدم كبير في المحادثات مع ميتشيل، ولكن هناك مواضيع لم تنهى بعد. وقال: "نريد ايجاد التوازن بين احتياجات الحياة الاساسية للسكان، ولكن السماح باستئناف المسيرة السياسية. لا يزال هناك عمل ينبغي القيام به".
وتطرق نتنياهو الى التقارير في السلطة الفلسطينية أمس والتي جاء فيها ان رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) مستعد للقاء معه، في اطار مداولات الجمعية العمومية للامم المتحدة، في نهاية ايلول. في الماضي رفض ابو مازن بثبات اللقاء مع نتنياهو، قبل أن تجمد اسرائيل البناء في المستوطنات.
وقال نتنياهو انه "اذا كان ابو مازن يقف خلف هذا التصريح فان هذا تقدم وهو أمر ايجابي وخطوة ايجابية اولى. منذ زمن بعيد قلت ان هناك حاجة للقاء ولدفع المفاوضات الى الامام". واشار نتنياهو الى أنه مستعد للبحث في كل المسائل التي يطرحها الفلسطينيون كالقدس، الحدود واللاجئين، ولكنه شدد على أنه سيطرح ايضا مسائل من جانبه، ولا سيما طلب الاعتراف باسرائيل كدولة الشعب اليهودي، وطلب اعلان فلسطيني عن نهاية النزاع وانتهاء المطالب بعد التوقيع على اتفاق سلام. وقال: "لنا ايضا مسائل جوهرية، وموضوع الاعتراف بالدولة اليهودية هو جوهر برأيي. اذا اصرينا على الاعتراف فسيكون اتفاق سلام".
واليوم يلتقي نتنياهو في برلين المستشارة الالمانية انجيلا ماركل ويبحث معها في الموضوع الايراني والمسيرة السلمية. وقالت ماركل امس في مقابلة مع التلفزيون الالماني بالنسبة للمسيرة السلمية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية انه "محظور السماح لنافذة الفرص بالانغلاق". واضافة الى ذلك، ورغم الطلب الاسرائيلي عدم التطرق الى المستوطنات بشكل علني، كما ورد أمس في صحيفة "هآرتس" قال أمس نائب الناطق بلسان ماركل في استعراض امام الصحافيين انه "لا ينبغي بناء أي مستوطنة اخرى في الاراضي المحتلة".
 
أمل في قمة في أيلول
ويضيف مراسل "هآرتس" في نيويورك شلومو شمير يقول انه تحتمل قمة ثلاثية في نيويورك بمشاركة الرئيس الامريكي براك اوباما، رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) عند انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول. هذا ما قالته أمس سفيرة اسرائيل الى الامم المتحدة جبريئيلا شيلو، في استعراض خاص أول أمس امام الصحافيين وكبار ممثلي وسائل الاعلام الامريكية.
وتطرقت السفيرة الى "امكانية" قمة، ردا على سؤال لصحافي امريكي طلب معرفة تقديرها عن فرص انعقاد قمة ثلاثية في اثناء وجود الزعماء في نيويورك لحضور الجمعية العمومية للامم المتحدة.
وفي حديث مع "هآرتس" اوضحت السفيرة امس بان في حديثها عن "امكانية لقاء ثلاثي" قصدت الاعراب عن الامل وليس التقدير في انعقاد قمة بمشاركة الرئيس الامريكي. وقالت السفيرة، في اعقاب لقاء رئيس الوزراء نتنياهو مع المبعوث الامريكي جورج ميتشيل انه "يلوح زخم" لاستئناف المفاوضات. وحسب قولها، كما جاء في التقارير، سيكون لقاء في نيويورك بين نتنياهو وابو مازن قائلة: "اما اذا كان الرئيس اوباما سيشارك في اللقاء فهذا موضع شك".
في استعراض أول امس قالت السفيرة انها "تتوقع تقدما في المسيرة كنتيجة للقاء الذي يعقد في نيويورك في نهاية ايلول بين الرئيس اوباما ورئيس الوزراء نتنياهو.
                                                                                                   صحيفة هآرتس 27/8/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.