تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

دعنا نغير الموضوع حول تجميد الاستيطان

 

       فليب كارولي، مساعد هيلاري كلينتون للعلاقات العامة، حطم في الايام الاخيرة ارقاما قياسية جديدة في الاستعراضات الصحفية لوزارة الخارجية. حين سئل اذا كان المبعوث الخاص جورج ميتشل قد وافق بالفعل على الاقتراح الاسرائيلي الذي تضمن تجميدا مؤقتا للاستيطان، دون أي تعهد بالنسبة لشرقي القدس، قدم اجابة طويلة وملتوية بما فيها جملة ان "الولايات المتحدة لن تفرض شروطا على اسرائيل او السلطة الفلسطينية" وان هذا منوط بتقدير الطرفين للشروط الضرورية بالنسبة لهم لاستئناف المفاوضات.
          وادعى كارولي بان الموقف الامريكي من المستوطنات لم يتغير، وانه في اللحظة التي تبدأ فيها المحادثات فان "كل المسائل ستطرح على البحث، ولكن هذا لا يعني أننا نفرض، بل اننا نبحث في الامر مع الطرفين". وحسب اقواله فان الاهمية التي توليها الولايات المتحدة لتجميد المستوطنات لم تقل، ولكن "المفتاح هنا هو الوصول الى محادثات كي تضمن كل الاطراف لهذه المحادثات أن تنجح ايضا". فضغط المراسلون: هل التجميد هو شرط لازم أم لا؟ ومرة اخرى تلقوا ردا طويلا وغامضا. حيث قال كارولي: "سنرى كيف تتقدم المحادثات. لن نقدم نبوءات كيف ستتطور الامور".
          على مدى دقائق طويلة، مع اسئلة متكررة هل ستقبل الولايات المتحدة "تجميدا جزئيا" للبناء، حاول الناطق مرة اخرى ان يشرح بان الموقف الامريكي الاساس لم يتغير وان المفاوضات في نهاية المطاف ليست بين اسرائيل والولايات المتحدة بل بين اسرائيل والفلسطينيين. "كنت واضحا. موقف الولايات المتحدة من المستوطنات لم يتغير. وهذا هو الموقف الامريكي في محادثاتنا مع اصدقائنا في اسرائيل وفي السلطة الفلسطينية. لن أرد على ضجيج الخلفية الذي يأتي من كل أنواع المصادر".

          "هل هذا شرط أم ليس شرطا؟"، سُئل. "هذا هو موقفنا"، قطع كارولي. "هيا نغير الموضوع ."

                                                                                                                         صحيفة هآرتس 30/8/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.