تجميد البناء في المستوطنات من المتوقع ان يدخل حيز التنفيذ بعد اقل من شهر. في 1 تشرين الاول، الموعد المخطط له في التفاهمات المتبلورة بين رئيس الوزراء نتنياهو وادارة اوباما، سيتعين على اسرائيل أن توقف كل البناء في الضفة الغربية .
واليوم يعقد نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المقلص المسمى "السداسية"، بتلقي تقرير من مبعوثيه الى الادارة الامريكية، المحامي اسحق مولكو والعميد مايك هيرتسوغ.
مسؤولون كبار في محيط وزير الدفاع باراك كشفوا النقاب في نهاية الاسبوع عن أن جهاز الامن سيصادق على الخطة التي اعلن عنها نتنياهو وبموجبها ستبنى في يهودا والسامرة مئات الشقق حتى بداية التجميد. ويدور الحديث على حد قولهم عن بناء بين 500 و 700 وحدة سكن في الكتل الاستيطانية، والتي تتضمن وحدات للسكن ومبان لمؤسسات عامة بهدف السماح بحياة سليمة في البلدات القائمة.
اضافة الى ذلك سيستكمل بناء حتى 2.500 شقة في البلدات الراسخة مثل موديعين عيلت، بيتار عيليت، ارئيل وبلدات في غوش عصيون.
ويفترض بالتجميد ان ينطبق على كل البناء في المناطق. وحسب التفاهمات التي تحققت مع الامريكيين سيجري مرة كل بضعة اشهر فحص بشأن ايفاء الطرف العربي بتعهداته بخطوات تطبيع العلاقات مع اسرائيل: استئناف عمل مكاتب المصالح لدول الخليج ودول شمال افريقيا وعقد لقاءات تجارية وطيران علنية بين اسرائيل والعالم العربي.
في محيط نتنياهو القريب فوجئوا من العنوان الرئيس في "يديعوت احرونوت" يوم الخميس والذي بشر بالتفاهمات المتبلورة بين الولايات المتحدة واسرائيل عن التجميد. وشدد المقربون في نهاية الاسبوع على الشطر الثاني من المعادلة – المقابل الذي يفترض أن يعطيه الطرف العربي. وأجرى نتنياهو ورجاله سلسلة مباحثات لحصر الاضرار حيال اليمين وحيال الشركاء في الحكومة. وعلى خلفية التخوف من اتهام رئيس الوزراء بالخضوع للضغط الامريكي ولد التصريح لوسائل الاعلام عن النية في اقرار البناء حتى دخول التجميد حيز التنفيذ.
رؤساء الادارة الامريكية هم ايضا لا يخرجون من هذه القصة مع كل ما تمنوه: في نهاية المطاف فقد أقنعهم الوزير باراك بانه من الافضل "اكل العنب وعدم مقاتلة الناطور". وعلى الرغم من الضغط قرروا في الولايات المتحدة بانه بدلا من المشادة على "بيت هنا وبيت هناك" من الافضل اعادة تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين.
في مكتب رئيس الوزراء يقدرون بانه سينجح في تثبيت القرار بالتجميد. وزير التعليم جدعون ساعر الذي كان اول من تجند من أجل نتنياهو، يشدد في كلماته العلنية على ما يوجد في كفة الميزان: عزل اسرائيل او الاستجابة للخطوة الامريكية وتعزيز العلاقات بين اوباما ونتنياهو. ويعتقد ساعر بان اسرائيل لا يمكنها الا تساهم بدورها في تقدم مصالح حليفتها، الولايات المتحدة، في الشرق الاوسط.
