تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ملك الاردن :الجمود السياسي سيجرنا عائدين الى عهد الظلام

 

ملك الاردن عبدالله، قال في مقابلة حصرية مع "هآرتس" اجريت هذا الاسبوع ان "القدس هي برميل متفجرات يمكنه أن يؤدي الى الاشتعال في كل العالم الاسلامي". في المقابلة التي اجريت في قصره في عمان في ذروة الاضطرابات في شرقي القدس، روى الملك بانه أوضح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مثلما لكل رؤساء الوزراء الذين سبقوه، قدسية القدس وحساسيتها. وقال الملك ان "من المهم فهم الحاجة للامتناع عن كل نشاط استيطاني واحادي الجانب غيره في المدينة المقدسة"، واشار الى أنه حذر نتنياهو من أن المحاولة لتغيير الواقع في المدينة من شأنها أن تضعضع العلاقات مع الاردن، الذي حسب اتفاق السلام له دور خاص في القدس، وأن يمس بمساعي استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضاف عبدالله بانه اذا استمر الجمود السياسي، فستنجر المنطقة "الى الظلام".
وروى الملك بانه طلب ايضا من الادارة الامريكية ان تطالب اسرائيل الامتناع عن خطوات موجهة لتعميق التواجد اليهودي في البلدة القديمة وفي الحوض المقدس. وردا على سؤال لـ "هآرتس" اذا كان يؤيد اعادة السور الذي فصل بين شطري المدينة حتى حزيران 1967 أجاب الملك: "لا اؤمن في انشاء الاسوار في قلب المدن. الاسوار تسقط في نهاية المطاف وانشاؤها لا يساهم ابدا في المجتمع الانساني". وحسب أقواله، على القدس أن تكون رمزا للتعايش بين الاديان التوحيدية الثلاثة.
وفي رسالة وجهها الى الجمهور في اسرائيل قال الملك عبدالله ان على مواطني اسرائيل أن ينفضوا الوهم في تخليد الوضع الراهن إذ أنه في اعقاب الجمود في المسيرة السياسية "ننزلق عائدين الى الظلام". وسأل الجمهور في اسرائيل: "هل تريدون ان تصبح دولتكم حصنا، أم أن تنخرط في المنطقة؟ اذا لم يكن حل الدولتين فاي مستقبل معد لنا جميعا؟ أين تريد اسرائيل أن تكون في كل ما يتعلق بعلاقاتها مع الاردن وغيره من الدول العربية؟ أفهم انكم تميلون للعيش هنا والان، ولكن اذا ساد في المنطقة السلام والاستقرار، فان المستقبل سيبدو مغايرا".
ومع احياء 15 سنة على توقيع اتفاق السلام بين اسرائيل والاردن، حن الزعيم ابن الـ 48 على العهود المضيئة للعلاقات بين الجارتين. وروى عن مشاعر الصداقة والثقة التي كان والده يكنها لاسحق رابين وقال بأسى ان "علاقاتنا تبرد". واضافة الى ذلك، عزا الملك عبدالله الذي يكمل هذه السنة عشر سنوات على تتويجه، البعد بين الدولتين لجر الارجل في المفاوضات مع الفلسطينيين ولسياسة الاستيطان في الضفة وشرقي القدس.
وتطرق الملك لقراره تزويد الاردن بالطاقة النووية للاغراض السلمية ووعد بان يتم الامر من خلال التكنولوجيا الاكثر امانا حماية للمنشآت. "سنتصرف بشفافية تامة ونتوقع أن هكذا تتصرف كل دول المنطقة في كل ما يتعلق بالطاقة النووية"، قال. وردا على سؤال اذا كان هو، في حديثه عن الشفافية، يقصد اسرائيل أجاب ان هذا يتعلق باسرائيل مثلما يتعلق بدول اخرى".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.