وصفت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية تأييد روسيا لتبني التقرير بأنه بمثابة "صفعة على وجه" ليبرمان، بعدما كان قد تحدث عشر مرات على الأقل خلال الشهر الأخير مع لافروف، وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد حصل ليبرمان على وعد بأن روسيا لن تؤيد تبني التقرير.
وقدمت إسرائيل احتجاجاً رسمياً للحكومة الروسية في أعقاب تأييدها تبني مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية بشأن الحرب على غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أمس الاثنين أنه في أعقاب التصويت على تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان، يوم الجمعة الماضي، حاولت حكومة روسيا مصالحة إسرائيل من خلال رسالة توضيحية بعث بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان. لكن مصدراً في وزارة الخارجية الإسرائيلية قال إن ليبرمان رفض تسلم الرسالة.
وعوضاً عن ذلك، سلم السفير الروسي في إسرائيل بيتر ستغناي رسالة لافروف إلى نائب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون أوروبا وآسيا بيني أفيفي، الذي سلم بدوره السفير الروسي احتجاجاً إسرائيلياً شديداً على تأييد روسيا لتقرير غولدستون.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن أفيفي قوله للسفير الروسي إنه «كان بإمكانكم الانضمام إلى كتلة الدول التي عارضت أو امتنعت، وقد مسّنا سلوككم بشكل كبير خصوصاً على أثر وعودكم لنا».
وقال السفير الروسي إن لافروف طلب منه تمرير رسائل عديدة إلى إسرائيل بينها أن تأييد روسيا لتبني تقرير غولدستون تم في ظل غياب خيار آخر، مشيراً إلى أنّ روسيا ما زالت تعارض نقل التقرير للبحث في مجلس الأمن الدولي أو فتح إجراءات قضائية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد إسرائيل.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن تصويت روسيا قد يدفع إسرائيل إلى إعادة النظر في انعقاد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط تسعى موسكو الى تنظيمه منذ عامين. ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن التصويت الروسي «لا يساعد على الترويج» لمؤتمر كهذا.
كتب القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون مقالاً في «جيروزاليم بوست» اعتبر فيه أن علاقته الوثيقة بإسرائيل كانت وراء توليه مهمة التحقيق في الحرب على غزة.
وأوضح غولدستون انه «كيهودي، شعرت بواجب عظيم للقيام بذلك»، مشيراً إلى أنّ إسرائيل ارتكبت «خطأ كبيراً».
