"عندما تطلق اسرائيل قمرا صناعيا متطورا الى الفضاء، يخرج العرب بنوع جديد من الحمص" قال د. دان شيفتن لطلابه في مساق عن مفهوم الامن الاسرائيلي في برنامج الدبلوماسية والامن لكبار المدراء في جامعة تل أبيب.
تقرير ينشر يوم الجمعة في ملحق نهاية الاسبوع يكشف النقاب عن أنه في اثناء محاضراته كانت للدكتور شيفتن تفوهات اخرى من هذا النوع: "العرب هم الفشل الاكبر في تاريخ الجنس البشري. لا يوجد شيء مخلولا اكثر تحت الشمس من الفلسطينيين"؛ "الحرب الايرانية العراقية، على حد قول حنا سنش لازمة لا تنتهي ابدا. سبع سنوات من اللذة الحارقة"؛ "في كل العالم العربي يطلقون النار في الاعراس كي يثبتوا بان لديهم على الاقل شيء واحد صلب فاعل قادر على الاطلاق".
شيفتن هو احد الاكاديميين الاكثر تأثيرا على كبار مسؤولي جهاز الامن والقيادة السياسية. وفي المساق في جامعة تل أبيب ايضا شارك بعض من كبار المسؤولين في الموساد وفي الجيش. بعضهم لم يستطب تفوهات شيفتن. "حتى لو كنا استمتعنا من مساقه نفسه، الا اننا لم نستطب الاسلوب"، يقول احد الطلاب. احدى الطالبات تركت المساق بعد بضعة دروس. "هذا ليس محترما بل ومن قبيل فظاظة الروح التفوه في الدروس بمثل هذا الشكل"، قالت. "اخترت أن اتجاهله، فليس لهذا الغرض جئت الى الجامعة. فضلت أن اترك".
محاضر كبير في جامعة حيفا مجال اختصاصه يلامس مجال اختصاص شيفتن يقول ان التفوهات من هذا النوع من جانب شيفتن معروفة في الجامعة منذ فترة طويلة. وروى يقول: "غير مرة يأتي الى دروسي طلاب يروون لي كيف تحدث د. شيفتن في مواضيع مثل عرب ارض اسرائيل والفلسطينيين. اجتهد ان اشرح لهم بان للنزاع جانب آخر ايضا. لم أكن هناك بين اصدقائي شخص كهذا، وان لم يكن شريرا، ولكني اقول هذا كيهودي. لو كنت عربيا لمن المؤكد اني كنت سأشعر بشكل مختلف".
"هم فشل عميق"
د. شيفتن يقول ان بعض الاقتباسات التي التقطها الطلاب في المساق مثل "الفلسطينيون هم جزء كريه من الشرق الاوسط، هيا نترك هؤلاء الهمل"، قيلت بمزاح. "مصدر الاقتباسات المنسوبة لي في التقرير هو مقال هزلي اعد لحفلة الصف. كما أن ذاك الجزء من الاقوال المطروحة والتي تبدو وكأنها قيلت في الصف او في الاحاديث الجانبية في الفرص، انتزعت من سياقها. عرض كاريكاتوري كهذا مشروع في المقالات الهزلية ولكنه مشوه ومضلل عندما يعرض كرسالة من المعلم الى صفه. الادعاء بان هذه هي الرسالة يستخف عميقا بعقل الطلاب كبار السن والثابتين، على فرض أن الطالب يتجاهل البحث المنهاجي المتوازن والموثق على مدى ساعات طويلة ويكون مفهومه على أساس ملاحظات هامشية. طلابي يفهمون بان هذه نكتة. عندما احاضر لا اعنى بمسألة من سيعجبه هذا التعبير او ذاك. اعتمد على فهم الطلاب الذين يعرفون كيف يميزوا بين البحث المعمق وبين النكتة الناجحة. الافتراض بان الطالب بائس بهذا القدر ويتأثر بنكتة هو افتراض يهين الطالب".
لعلك انت الذي تحتقر الطلاب حين تتحدث بهذا الشكل في الدروس؟
"الطلاب ينظرون حولهم. وهم لا يحتاجونني. لا توجد مجموعة شعوب فشلت بهذا الشكل البارز في الاهداف التي وضعتها لانفسها مثل العرب. في كل شيء كبير حاول العرب عمله لم ينجحوا. العالم العربي هو فشل عميق ومن لا يقول هذا هو شخص يخضع نفسه للسلامة السياسية الكريهة".
الطيبي: العنصرية تزدهر
النائب احمد الطيبي اعرب عن احتجاجه على هذه الاقوال قائلا: "عصبة الخبراء بالعرب في اسرائيل تنظر الى العرب مثلما ينظر عالم الحيوان الى حيوان خلف قضبان القفص. وهم تحركهم اساسا الكراهية والتحقير للعرب. عندما تصبح العنصرية في العالم شيئا كريها، فانها في اسرائيل تزدهر. فلو تحدث علماء في العالم هكذا عن اليهود، لثارت ثائرة السماء. اقترح على دان شيفتن بانه ليس متأخرا بالنسبة لك ان تترك هذا المجال ببساطة. اذا كان هناك شيء لا تفهم فيه فهو العرب. وفضلا عن ذلك، فاني كعربي فخور، اشعر باحتقار عميق تجاه الرجل ومذهبه.
صحيفة معاريف 21/10/2009
