دعا البيت الابيض أمس اسرائيل الى اتخاذ "اجراءات ذات مغزى" لتجميد المستوطنات. وبالمقابل دعا الفلسطينيين الى اتخاذ اجراءات ذات مغزى لوقف التحريض ووقف الارهاب.
وأكد البيت الابيض في بيانه على أن المبعوث الخاص للرئيس، جورج ميتشيل، سيرسل الاسبوع القادم الى المنطقة في محاولة للتقدم في استئناف المفاوضات.
قبل نشر البيان، أبلغت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الرئيس الامريكي براك اوباما بتقدم قليل فقط في المسيرة السلمية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. هذا ما يتبين من تقرير اولي رفعته هذه الليلة كلينتون الى اوباما عن وضع المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين.
مسؤول في الادارة الامريكية قال لـ "هآرتس" انه من غير المتوقع بيان عن استئناف المفاوضات في هذه اللحظة.
وأمس عاد الى اسرائيل المبعوثان اسحق مولكو ومايك هيرتسوغ بعد أكثر من اسبوع من المحادثات مع ميتشيل ومستشاريه وبالتوازي يمكث في واشنطن رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات لاجراء محادثات مع الادارة.
ووصل مولكو أمس الى جلسة منتدى اللجنة الاسرائيلية السباعية ووضع رئيس الوزراء وباقي الوزراء في صورة تفاصيل محادثاته في الولايات المتحدة.
وقال مصدر سياسي انه لا تزال فجوات بين اسرائيل والفلسطينيين وكذا بين الولايات المتحدة والفلسطينيين الذين لا يسمحون في هذه المرحلة باستئناف المفاوضات. وحسب هذا المصدر، فان الظروف لا تزال غير ناضجة.
رئيس الوزراء الاسرائيلي ، بنيامين نتنياهو دعا يوم الثلاثاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) الى استئناف المفاوضات والى قيادة شعبه نحو السلام. وقال نتنياهو في خطابه في بداية مؤتمر الرئيس: "قل لشعبك انه حان الوقت لانهاء النزاع، قل لهم انه حان الوقت لان يعيش الشعبان بسلام وأمان الواحد الى جانب الاخر".
والى ذلك، افاد أمس الناطق بلسان وزارة الخارجية، ايال كيلي، بان الولايات المتحدة تؤمن بانه كانت هناك حاجة للتحقيق في حملة "رصاص مصبوب" ولكن حسب اقواله "نحن نعارض التفويض احادي الجانب لفحص الجانب الاسرائيلي، اضافة الى ذلك فان السلطات لم تتلقى فرصة لفحص نفسها.
صحيفة هآرتس 23/10/2009
