في البيت الابيض يوجد احساس بان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو يعد للرئيس الامريكي كمينا. حسب تقديرهم نقل نتنياهو موعد خطابه في مؤتمر الاتحادات اليهودية كي يلتقي اوباما خلف الكواليس.
حسب الخطة الاصلية كان يفترض بنتنياهو ان يخطب في مؤتمر الاتحادات اليهودية يوم الاحد من الاسبوع القادم، اما اوباما فكان سيخطب في الغداة، يوم الاثنين. ادارة المؤتمر تلقت تأكيدا من مكتب رئيس الولايات المتحدة ومن مكتب نتنياهو للموعدين وانطلقت الدعوتان. غير أنه وصل بعد ذلك طلب من مكتب نتنياهو للمنظمين يدعوهم الى تغيير موعد الخطاب الى يوم الاثنين، اليوم الذي سيلقي فيه اوباما كلمته.
وشرح للمنظمين الذين توجهوا لرجال البيت الابيض بان نتنياهو معني بعقد لقاء من خلف الكواليس مع اوباما، وانهما اذا ما القيا كلمتيهما في ذات اليوم فستكون هذه خطوة طبيعية. وعلى مدى بضعة ايام لم يردوا في البيت الابيض على الطلب وبعدها أعلنوا بانه اذا جاء نتنياهو يوم الاثنين فان اوباما سيصل بالذات يوم الثلاثاء. فغير المنظمون صيغة الدعوتين وبعثوا من جديد بمئات الرسائل الالكترونية التي تحمل البلاغ عن تغيير الموعدين. وقال امس مصدر كبير ضالع في الامر عن الادارة في الاعداد لخطاب اوباما امام منظمة الاتحادات انه "اين سمعنا عن شيء كهذا في أن يحاولوا ان يحددوا للرئيس الامريكي لقاءا حتى دون ان يعرف به على الاطلاق". واضاف: "اذا كان الرئيس الامريكي يريد أن يرى رئيس دولة فهو يدعوه اليه، ورئيس الوزراء لا يدعو نفسه".
في البيت الابيض فوجئوا حين علموا بان نتنياهو سيصل الى واشنطن بل ويتوقع لقاءا مع الرئيس. واشارت محافل في البيت الابيض الى أنه في نهاية المطاف سيلتقي اوباما نتنياهو، ولكن في موعد مريح للرئيس. وروت محافل في البيت الابيض بان كل تطورات الموضوع حول زيارة نتنياهو الى واشنطن كانت بالنسبة لهم "مفاجأة غريبة". وشددوا على أنه من غير المناسب او المحترم ان يعلن زعيم دولة ما انه سيصل الى واشنطن دون أن ينسق مع الرئيس ويتوقع من الرئيس ان يستقبله. وقال أمس مصدر كبير في واشنطن: "هذه القاعدة تنطبق على كل رئيس دولة، بما في ذلك رئيس وزراء اسرائيل". واضاف ان "في حكومة اسرائيل يشتكون من عدم وجود علاقات دافئة مع الادارة. أهكذا تبنى العلاقات الدافئة؟".
وافادت مصادر سياسية امس بانه تجرى اتصالات على مستويات العمل مع البيت الابيض لفحص امكانية تحديد موعد للقاء مع اوباما. في محيط نتنياهو يقدرون بان اوباما سيلتقي نتنياهو.
من سينقل نتنياهو الى الولايات المتحدة ستكون شركة "اركييع" التي فازت بعطاء مكتب رئيس الوزراء بثمن 450 الف دولار. وذلك مقابل عرض "العال" لنقل نتنياهو في طلعة مباشرة بثمن 1.39 مليون دولار. ومع ذلك سيكلف توفير مليون دولار مكتب رئيس الوزراء علاوة ست ساعات طيران، لان الطائرة ستضطر الى الهبوط بغرض التزويد بالوقود
صحيفة يديعوت 2/11/2009
