تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اوباما سيحاول مصالحة عباس: شرقي القدس ليست جزءا من اسرائيل

 

       الرئيس الامريكي براك اوباما سيتعهد امام قيادة السلطة الفلسطينية بانه لم يطرأ تغيير في موقف الولايات المتحدة والقاضي بان شرقي القدس ليست جزءا من دولة اسرائيل والبناء في هذه المنطقة، مثلما في الضفة الغربية ايضا، ليس شرعيا. ويأتي التعهد لحل أزمة الثقة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) والى ازالة تهديده باعتزال الحياة السياسية. وبعد غد يسافر رئيس الوزراء  الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارة عمل قصيرة الى واشنطن في اثنائها سيلقي خطابا في الجمعية العمومية للمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة. و حتى أمس لم يتقرر لقاء بين نتنياهو واوباما.
          وقال مصدر دبلوماسي كبير لصحيفة "هآرتس" ان القرار بشأن ايضاح موقف الولايات المتحدة في موضوع شرقي القدس اتخذ في اعقاب الضجة التي اثارها الزعماء العرب على تصريح وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، في ان وقف البناء في المستوطنات ليس شرطا لاستئناف المفاوضات على التسوية الدائمة. ويأتي الامر لجسر الهوة بين موقف نتنياهو الذي عارض بحزم نشر تعهد بوقف البناء في شرقي القدس، وبين الطلب القاطع من القيادة الفلسطينية والعربية في ان يتضمن التجميد شرقي القدس ايضا.
          حسب الخطة الامريكية، فانه مع ازالة معارضة ابو مازن لاستئناف المفاوضات، سيدعو اوباما الطرفين الى البيت الابيض كي يعلن عن بدء المفاوضات. وفور ذلك سيعقد في موسكو مؤتمر دولي بصيغة مؤتمر مدريد، بمشاركة زعماء اوروبا، روسيا، الامين العام للامم المتحدة ودول عربية. في المؤتمر سيعلن عن ان المفاوضات ترمي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ في 1967 واقامة دولة فلسطينية في غضون سنة ونصف حتى سنتين.
          في مكتب نتنياهو أملوا بان يعقد اللقاء بين نتنياهو واوباما صباح يوم الاثنين ولكن حتى الان لم يأتِ رد من البيت الابيض على هذا الموضوع. في المكتب اشاروا الى أن نتنياهو سيسره اللقاء مع الرئيس ولكن حتى لو لم يكن لقاء "فسيكون هذا على ما يرام". "لقد التقيا قبل شهر ونصف وليس مؤكدا ان هناك حاجة الى لقاء اضافي"، قالوا. ومحافل في الادارة الامريكية سألتها "هآرتس" عدة مرات عن المسألة، رفضت التطرق الى الموضوع، الامر الكفيل بان يلمح بان اللقاء لن يعقد.
مسؤولون كبار في مكتب نتنياهو اشاروا الى ان الاتصالات مع الادارة مستمر يوميا على أي حال. "نتنياهو وضع هدفا استراتيجيا للتقرب أكثر فأكثر من هذه الادارة وهو يريد أن يصل ايضا الى علاقات شخصية مع الرئيس. ولكن فرض ذلك غير ممكن وهو يأمل في أن يحصل هذا مع الزمن"، قالوا. "نحن نحاول أن نبني الثقة كل الوقت مع البيت الابيض إذ ان هذا هو ما سيخدم دولة اسرائيل. رئيس الوزراء أمر كل محافل الحكومة بان تكون في شفافية تامة مع الامريكيين لهذا الغرض".
هذا وسيلقي نتنياهو خطابا يوم الاثنين ظهرا امام المنظمات اليهودية. قبل بضع ساعات من ذلك سيلقي وزير الدفاع ايهود باراك خطابا وهو الذي سيسافر الى واشنطن على حده وسيلتقي مسؤولين في الادارة الامريكية. سيمكث نتنياهو في واشنطن حتى يوم الاثنين ليلا وعندها يعود الى البلاد. في الطريق الى اسرائيل سيتوقف نتنياهو في باريس يوم الثلاثاء ليلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وسيعود الى البلاد يوم الاربعاء.
                                                                                                                          صحيفة هآرتس 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.