تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

موفاز موافق على اقامة دولة فلسطينية مع حماس

 
النائب شاؤول موفاز، رقم اثنين في كديما صرح أمس بانه مستعد للجلوس في مفاوضات سياسية مع حماس. في مؤتمر صحفي شارك فيه كشف عن خطته السياسية والذي في اساسها دولة فلسطينية في حدود مؤقتة تقوم في غضون سنة، سئل موفاز اذا كانت حماس في نظره شريكا في المفاوضات. موفاز، الذي يعتبر رمزا يمينيا في كديما، اجاب بالايجاب. واضاف موفاز بانه سيوافق على ذلك، "على فرض أن حماس سترغب في الجلوس على طاولة المباحثات. إذ في نفس اللحظة فانها تكون عمليا قبلت بشروط الرباعية ولم تعد منظمة حماس. اعتقد أن على اسرائيل أن تجلس مع جهة تغير جدول اعمالها. اؤمن بان زعيما مسؤولا سيجلس مع حماس، اذا ما غيرت جدول اعمالها". واضاف موفاز بانه "يعرف ان حماس تواصل جمع الصواريخ بعيدة المدى والاعداد للجولة القادمة".
اما حماس من جهتها فرفضت اقوال موفاز ووصفت خطته بانها "نذالة صهيونية". في بيان رسمي نشرته الحركة شددت على أنها لن تعترف بشرعية الاحتلال. والناطق بلسان الحركة فوزي برهوم قال ان حماس لا تؤمن بالمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني. "كل مفاوضات مع العدو الصهيوني على الحقوق وعلى الاعتراف بشرعيته تعطيه الذريعة لارتكاب المزيد من الجرائم".
واثارت تصريحات موفاز ردود فعل في حزب  كديما ايضا. حيث قالت محافل في الحزب مقربة من تسيبي لفني ان فكرة الحديث مع حماس غريبة وواضح ان موفاز تحركه اعتبارات سياسية اما لفني فرفضت التعقيب على ذلك فيما انهم في  حزب كديما يقدرون بانه يتعين عليها ان تقود خطا سياسيا اكثر حداثة من مسيرة انابوليس التي تتبناها، إذ ان موفاز يعد الان كمبادر.
حسب خطة موفاز، في المرحلة الاولى تقام دولة فلسطينية في حدود مؤقتة في 60 في المائة من اراضي الضفة وقطاع غزة، في غضون سنة. وتضم اكثر من 99 في المائة من الفلسطينيين في الضفة وتقيم تواصلا ارضيا دون اخلاء للمستوطنات. ومع قيامها يعترف بسيادة اسرائيلية في الكتل الاستيطانية في الضفة. قانون اخلاء – تعويض يستكمل في السنة الاولى ويعطي تعبيرا لكل احتياجات المستوطنين.
في المرحلة الثانية تبحث الحدود الدائمة وباقي المواضيع الجوهرية. عندها فقط يخلى المستوطنون الذين خارج الكتل الاستيطانية. وتحترم حرية الوصول للاماكن المقدسة والدولة الفلسطينية تقوم في حجمها على اساس معظم المناطق التي احتلت في 1967. مشكلة اللاجئين تحل من خلال آلية دولية، وفي اسرائيل يجرى استفتاء شعبي قبل تطبيق التسوية.
وحاول موفاز امس ان ينفي عن خطته أي صلة سياسية واعلن بان "ليس لدي أي نية سياسية". ولكن في نفس الوقت قال: "آمل بان يكون لي الحق، كرئيس وزراء، في تطبيق الخطة. اذا لم يطبق نتنياهو الخطة، فاني انا كرئيس وزراء سأطبقها".
ويوجد موفاز الان في حالة زخم سياسي في حزب  كديما: فقد اعاد بناء معسكره السياسي ويعمل بنشاط على تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب. وهذا هو السبب الذي يجعله يتصرف كمنافس لنتنياهو على رئاسة الوزراء ويهاجمه، ولكنه يتجاهل رئيسة كديما تسيبي لفني.
موفاز، الذي كان حتى قبل عدة اشهر يتعرض لمغازلات نشطة من نتنياهو الذي سن ايضا "قانون موفاز" هاجم انعدام المبادرة لدى رئيس الوزراء وحذر من مصيبة يجلبها "الجمود السياسي". وحسب اقواله فان "هذا انعدام للمسؤولية. الزمن ينفد ولا يعمل لصالحنا. فالمزيد والمزيد من المحافل في العالم تطرح خيار الدولة ثنائية القومية ويوجد نزع للشرعية وانعدام التسامح تجاه الاحتلال. اسرائيل تعتبر رافضة كلما استمر الجمود السياسي وتعاظم احتمال جولة اخرى من الارهاب. واجب على قيادة الدولة أن تعرض على الجمهور خطة سياسية شاملة. ليس لاي زعيم ترف الجلوس مكتوف الايدي".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.