. صرحت مصادر عسكريةاسرائيلية مقربة لرئيس الأركان الاسرائيلي جابي اشكنازي أن المسؤولين العسكريين والأمنيين الاسرائيليين ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الأركان جابي أشكنازي بحثوا مع المسؤول المصري عمر سليمان مسائل خاصة بالتهديدات الإقليمية، والتحديات المختلفة العسكرية والأمنية التي من الممكن ان تهدد إسرائيل ومصر. وشارك في إجتماع خاص بهذا الصدد رئيس الإستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" مئير داغان الذي إهتم بشكل خاص بمسالة التعاون المصري الإسرائيلي لإغلاق الحدود المصرية الفلسطينية بشكل تام من خلال طرق جديدة، ومراقبة مستمرة وضمن ذلك ايضاً التعاون لمنع "التهريب" عبر السواحل .
وأكدت مصادر مقربة لوزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك حسب مراسلي القناة الإذاعية الاسرائيلية الثانية ان باراك، وفي مناسبات مختلفة، أكد أنه يرى في مصر "لاعباً مركزياً" في السياسة الإقليمية القائمة، وبالتالي يتوجب على إسرائيل التنسيق مع القيادات المصرية في العديد من الموضوعات.
وكان باراك قد اشار الى أنه يامل في أن يكون في زيارة رئس المخابرات المصرية عمر سليمان لإسرائيل ما يؤدي الى عودة مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، واشارت المصادر المذكورة إلى أن الوزير الاسرائيلي بنيامين "فؤاد" بن اليعيزر وبإيعاز من باراك كان قد إجتمع بعمر سليمان وطلب منه العمل على حث إمكانية إعادة المسار التفاوضي بين الجانبين الى سابق عهده، وضمن ذلك طلب أن يقوم عمر سليمان بفحص إمكانية ترتيب لقاء خاص بين رئيس الوزراءالاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وألمحت مصادر مطلعة أن القيادات السياسية والعسكرية الاسرائيلية سوف تبحث مع المسؤول المصري عمر سليمان مسألة الأوضاع في قطاع غزة، وإمكانيات التعاون المصرية الإسرائيلية لوقف "أعمال التهريب وحفر الأنفاق". واشارت أن إسرائيل مطلعة على التطورات الخاصة بوضع حواجز معدنية تحت أرضية" في المنطقة الحدودية برفح إضافة لقضبان حديدة تنغرس لما يقارب الثلاثين مترا تحت الأرض، وكذلك العوارض الفولاذية الخاصة، وتامل القيادات الإسرائيلية أن يكون في مثل هذا الأمر ما يمنع نهائياً مسألة "تهريب الأسلحة" الى قطاع غزة، حيث أن هنالك مخاوف من تهريب انواع جديدة من الأسلحة تؤدي الى "الإخلال بالتوازن العسكري" حسب المفاهيم الإسرائيلية، وبشكل خاص التخوفات الإسرائيلية من الأسلحة الصاروخية المتقدمة المضادة للطائرات والمدرعات.
