تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بيلين: نتنياهو يوافق على مفاوضات على اساس حدود 1967

 

 
رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو قريب من اتفاق مع الادارة الامريكية على صيغة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية تستمر لسنتين، ويبحث فيها في المطلب الفلسطيني بالحدود على أساس خطوط 67، مع تبادل للاراض وترتيبات أمنية. هكذا قال أمس النائب الاسرائيلي  السابق يوسي بيلين في جلسة ادارة ميرتس. وسيسافر نتنياهو الثلاثاء لاجراء محادثات في القاهرة ويبدو أنه سيعرض على الرئيس حسني مبارك هذه الاتفاقات.
وكان بيلين هو الذي كشف النقاب بالضبط، قبل نحو شهر ونصف عن نية نتنياهو الاعلان عن تجميد البناء في المستوطنات. قال بيلين ذلك في منزل السفير الفرنسي في يافا وشدد على أن الادارة الامريكية سترحب ببيان نتنياهو. بعد اسبوع من ذلك تحققت الامور.
في جلسة مغلقة لادارة ميرتس، عقدت أمس، قال بيلين انه من معلومات وصلت اليه من محادثاته مع مصادر دولية واسرائيلية، يفهم ان نتنياهو ومبعوثه المحامي اسحق مولكو انهيا، في محادثاتهما مع المبعوث الامريكي جورج ميتشيل، معظم العمل على المرجعيات للمفاوضات (Terms of Reference) مع السلطة الفلسطينية. وفصل بيلين اتفاقات نتنياهو مع الادارة بالنقاط التالية:
·       الجدول الزمني للمفاوضات – نتنياهو مستعد للصيغة الامريكية لان يخصص للمحادثات 24 شهرا. نتنياهو لم يرغب في الاعلان بان في نهاية هذه الفترة الزمنية سيكون الهدف الوصول الى اتفاق.
·       الحدود – وافق نتنياهو على صيغة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وبموجبها هدف المفاوضات هو "انهاء النزاع واقرار حل وسط بين الموقف الفلسطيني لاقامة دولة مستقلة على اساس حدود 67، مع تبادل للاراض متفق عليه، وبين الموقف الاسرائيلي لدولة يهودية مع حدود معترف بها وآمنة، في ظل المراعاة للتطورات على الارض، والمطالب الامنية لاسرائيل".
·       القدس – نتنياهو وافق على أن تكون المدينة احد المواضيع في المفاوضات، ولكنه لم يوافق على التعهد باي شيء اكثر من ذلك قبل بدء المحادثات.
·       اللاجئون – نتنياهو عرض على ميتشيل موقفا بموجبه يبدي فيه الاستعداد للبحث في مسألة اللاجئين في اطار متعدد الاطراف فقط.
·       الاتفاقات السابقة – نتنياهو مستعد للاعراب عن التزام اسرائيلي بكل الاتفاقات الموقعة في الماضي بما فيها اتفاقات اوسلو، اتفاق واي بلانتيشن، خريطة الطريق وما شابه.
·       مبادرة السلام العربية – نتنياهو غير مستعد للاعلان عن تبني أو تأييد مبادرة السلام العربية ولكنه مستعد للقول ان "الاطراف تأخذ بالحسبان مبادرات دولية تساهم في تقدم المسيرة السلمية، كمبادرة السلام العربية".
التفاصيل التي كشف بيلين النقاب عنها يعززها مقال نشره الاسبوع الماضي مسؤول كبير في اللوبي اليهودي "ايباك" ستيف روزين في موقع ""Foreign Policy. روزين المقرب من مسؤولين كبار في الادارة بل وأكثر من ذلك مسؤولين في اسرائيل، قال تفاصيل مشابهة.
وحسب بيلين، فان موافقات نتنياهو تشجع الامريكيين من امكانية استئناف المفاوضات قريبا. "فهم يقدرون بان هذه ورقة تسبق الاتفاق"، قال. "الجهد الاساس الذي يبذلونه هو اقناع الفلسطينيين بقبولها. الاحساس الامريكي هو ان ابو مازن سيوافق".
          وحذر بيلين من خطوة مضادة يقوم بها نتنياهو، لتوازن الامور حيال اليمين. وقال: "في الغالب على كل خطوة يقوم نتنياهو بخطوة معاكسة. اذا ما عمل مثلما عمل قبل التجميد، مع المصادقة على مئات الشقق الجديدة فهذا سيقوض كل أمل باستئناف المفاوضات".
          ليس واضحا اذا كان نتنياهو وضع رئيسة المعارضة تسيبي لفني في صورة اتفاقاته مع الامريكيين حين اقترح عليها الانضمام الى الحكومة. وقدر بيلين بان هذه هي الخلفية لدعوة نتنياهو لفني الى الانضمام وقال ان "نتنياهو يقدر بان اليمين من شأنه ان يغادر الائتلاف اذا وافق على هذه الشروط للمفاوضات. وهو يخشى من أن تسقطه لفني مع اليمين وعليه فانه يريد ان يدخلها الى الائتلاف".

          وافاد مكتب نتنياهو معقبا بان الاتصالات مع الولايات المتحدة مستمرة ولم يتفق على شيء، وكل ادعاء آخر مدحوض. بالمقابل، قال مسؤول كبير في الادارة الامريكية ان "الامور تتحرك في الاتجاه الذي اشرنا اليه، ولكن يوجد بعض المواضيع التي لم يتفق عليها بعد.

 

                                   صحيفة هآرتس 28/12/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.