بالتوازي مع محاولات دفع المفاوضات لتحرير الجندي الاسير جلعاد شليت،تقول محافل في حماس بان اسرائيل حاولت تحريره بطرق اقل دبلوماسية. موقع انترنت يتماثل مع حماس افاد أمس بان اجهزة الاستخبارات الوقائية للمنظمة في قطاع غزة منعت مؤخرا محاولة اسرائيلية لتحرير شليت في عملية عسكرية. وحسب التقرير في الموقع، فان قائد جهاز الاستخبارات الداخلي في غزة ابو عبدالله، افاد بان اجهزة أمن حماس اعتقلت في القطاع خلية عملاء تتكون من ضباط سابقين في قوات الامن في السلطة الفلسطينية للاشتباه بضلوعهم في جمع معلومات عن المكان الذي يحتجز فيه شليت، بهدف نقل المعلومات الى مسؤوليهم من المخابرات الاسرائيلية.
وقال ابو عبدالله للموقع الفلسطيني ان اعضاء الخلية الذين اعتقلوا كانوا على اتصال برجال مخابرات في اسرائيل وخططوا لمساعدتهم على تحرير شليت في عملية عسكرية في اثناء ذلك خططوا أيضا لاختطاف شخصية كبيرة في الذراع العسكري لحماس. ونقل عن ابو عبدالله قوله ان "اعضاء الخلية الذين عمل بعضهم كضباط في اجهزة امن السلطة الفلسطينية اعتقلوا بعد أن خضعوا للملاحقة. وقد استأجر المعتقلون بيتا في جنوب قطاع غزة بل واستأجروا سيارة لاجراء اعمال المراقبة والمتابعة لمسؤول كبير في كتائب عز الدين القسام – الذراع العسكري لحماس في غزة، خططوا لاختطافه وتسليمه للصهاينة. وذلك كي يكشف عن مكان تواجد الجندي الاسير ويشكل لهم ورقة مساومة في مساعيهم لتحريره".
في موضوع الصفقة – قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس لقناة "الجزيرة" ان "الاقتراح الصهيوني للصفقة لا يكفي ويتضمن تحفظات عديدة لا يمكن للحركة أن تقبلها". ومع ذلك، شدد الرشق على أنه لا يدور الحديث عن طرق باب من جانب المنظمة. "الوسيط الالماني سيعود الى المنطقة أغلب الظن في اثناء الاسبوع القادم وسنواصل الاتصالات معه. قيادة الحركة بحثت بدقة في كل التفاصيل التي قدمها الوسيط ولدى عودته الى المنطقة سنسلمه قرارنا. الهدف هو عقد الصفقة بحيث تكون مرضية لنا وتضم سجناء فلسطينيين كبار، وليس فقط من حماس".
وأمس نشرت أمس قائمة السجناء التي بزعمها ترفض اسرائيل تحريرهم: مروان البرغوثي، احمد سعدات، ابراهيم حامد وعبدالله البرغوثي. وقال ايمن طه ان منظمته غير راضية عن الاقتراح الاسرائيلي. القيادة في دمشق ووفد حماس من غزة بحثا مطولا في رد العدو الصهيوني. لا يمكننا القول اننا نقبل مسار الصفقة ولكن لا يدور الحديث عن وقف تام للمفاوضات".
والى ذلك افادت وسائل الاعلام بان الوسيط الالماني يفكر بانهاء مهامه اذا لم يتوصل الطرفان الى تفاهم في صفقة شليت. وحسب التقرير الذي يستند الى مصادر غربية، اذا انتهت جولة الاتصالات الحالية دون نتائج – فان الوسيط سينقل مهمة الوساطة الى مصدر الماني آخر.
صحيفة اسرائيل اليوم 31/12/2009
