تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هآرتس: أعيدوا الجولان إلى سورية بالتفاوض وإلا فستدمر صواريخها المدن الإسرائيلية

 

محطة أخبار سورية

طالبت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية حكومتها بنزع فتيل التوتر المتصاعد على "الحدود الشمالية"، مشددة على ضرورة اعادة احياء مفاوضات السلام مع سورية.

 

ودعت الصحيفة إلى عدم استغراب تحوّل تهديدات سورية بالحرب إلى حقيقة في حال أصرّ رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على رفض الانسحاب من الجولان.

 

ولفتت "هآرتس" في افتتاحيتها، الى أنّ التوتر يتصاعد على "الحدود الشمالية" مجدداً في وقت عاد الحديث عن حرب.

 

وتوقفت الصحيفة الاسرائيلية عند لقاء الرئيسين بشار الأسد، والايراني محمود احمدي نجاد في دمشق بحضور قيادات حزب الله وحركة حماس، وقالت بأن هذا اللقاء روّج لـ "شرق أوسط من دون الصهاينة".

 

وبينت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعمل ما بوسعها لتهدئة الوضع، مضيفة بأن واشنطن حذرت إسرائيل بشكل متكرر من إمكانية حصول مشكلات ناجمة عن "سوء تقدير".

 

وتابعت الصحيفة الاسرائيلية عرضها مشيرة إلى أنّ وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك التقى مجموعة من المسؤولين الأميركيين في واشنطن وناقش معها الخطر المتصاعد شمالا قبل أن يتوجه قائد الأركان غابي أشكينازي بدوره إلى واشنطن.

ولفتت إلى أنّ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن سيقوم بزيارة إسرائيل خلال الأسبوع المقبل حيث من المفترض أن يدفع إسرائيل إلى "ضبط النفس" وتجنّب أي عمل عسكري في الوقت الحاضر.

 

بناء على كل ما تقدّم، رأت "هآرتس" أنّ إسرائيل تخشى بحق أن تكون محاطة بصواريخ طويلة المدى مع رؤوس حربية معقدة قادرة على ضرب المدن الرئيسية في قلب البلاد وكذلك قواعد سلاح الجو.

 

وأقرّت بأن هذه الصواريح منتشرة حالياً في سورية ولبنان وقطاع غزة ولكنها شدّدت على "أنها، وقبل الشروع في عملية عسكرية في الشمال أو حتى قبل تصعيد الصراع عليها أولاً أن تستنفذ كل البدائل الدبلوماسية".

 

واعتبرت "هآرتس" أنّه "على إسرائيل، وبدلاً من التهديد بالحرب، أن تناضل لاعادة احياء المفاوضات الدبلوماسية مع سورية بهدف توقيع اتفاق سلام معها"، مشيرة إلى أن "لا شيء سيكون مثمرا أكثر من اتفاقية دبلوماسية تؤدي إلى تغيير استراتيجي في شمال اسرائيل وتفكيك التحالف المعادي بقيادة إيران".

 

ونقل موقع "صوت الوطن" عن الصحيفة الاسرائيلية تشديدها على أنّ انسحابا إسرائيلياً من الجولان في مقابل ترتيبات أمنية مناسبة وسلام مع سورية "من شأنه أن يخلق واقعاً جديداً في الشرق الأوسط، يوسّع حدود اسرائيل السلمية، يزيد الاستقرار في لبنان ويمنح سورية بديلاً لتحالفها مع أحمدي نجاد".

 

وخلصت "هآرتس" إلى أنّ باراك "محقّ" في تأييده لتجديد المفاوضات مع سورية ولكنها لفتت إلى أنّه "لا يجب أن يفعل ذلك باعتماد موقف الناقد أو المحلل بل على العكس عليه أن يقوم بما بوسعه لاعادة احياء المفاوضات حتى إذا أصرّ رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على رفض الحديث مع سورية لأنه يرفض الشروط المسبقة أو إذا تمسّك بوجهة نظره الرافضة لترك مرتفعات الجولان، عندها لا تتفاجأوا إذا تحوّلت تهديدات دمشق إلى واقع".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.