تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية كل شيء يبدأ من جديد

       اعلنت الادارة الامريكية أمس بأن اسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقتا على استئناف المسيرة السياسية وعلى اجراء مفاوضات غير مباشرة، بوساطة المبعوث الخاص للشرق الاوسط، جورج ميتشل. وعلمت "هآرتس" بأن ميتشل اوضح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولرئيس السلطة محمود عباس ابو مازن بأن الاتفاقات والتفاهمات التي حققها الطرفان في المفاوضات التي جرت بعد مؤتمر انابوليس، لا تلزمهما في المفاوضات غير المباشرة التي ستبدأ.

          والتقى ميتشل أمس بنتنياهو وبعد ذلك التقى في رام الله رئيس السلطة ابو مازن. ونشر ميتشل بيانا أعرب فيه عن رضاه من استئناف المحادثات، أشار الى انه بدأ بالبحث مع الطرفين في مبنى ومضمون المحادثات، وأعلن بأنه سيعود الى المنطقة الاسبوع القادم، في جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين نتنياهو وابو مازن. "نحن ندعوالطرفين الى الامتناع عن تصريحات او اعمال من شأنها ان تحدث توترا او تقرر مسبقا نتائج المفاوضات"، شدد ميتشل
          وقال نتنياهو "آمل أن تؤدي محادثات التقارب بيننا وبين الفلسطينيين بسرعة الى محادثات مباشرة، ويكون ممكنا دفع مسيرة السلام حقا الى الامام وارحب باستئناف المسيرة السلمية".
          وتعهدت الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية بأنه اذا لم يف الطرفان بتوقعاتها فانها "ستعمل تبعا لذلك". وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ "هآرتس" انه في صيغة تلاها المسؤول الامريكي على مستشار ابو مازن جاء: "سنكون نشيطين في ادارة محادثات تقارب غير مباشرة بين الطرفين، وكذا من خلال طرح افكار واقتراحات جسر من جانبنا". وفي الرد الامريكي على سؤال اذا ما في ختام أربعة أشهر من المحادثات سترفع الادارة تقريرا حول اذا كانت المواقف التي عرضها كل طرف تتطابق والاجماع الدولي، قال الامريكيون للفلسطينيين انه "اذا لم يف احد الطرفين، حسب حكمنا، توقعاتنا، سنوضح قلقنا ونعمل بموجب ذلك كي نتغلب على العائق".
          البيان على استئناف المفاوضات نشر رغم اختلافات الرأي بين اسرائيل، الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية حول مبنى المحادثات وطريقة ادارتها.
          نائب ميتشل، ديفيد هيل، اوضح بأن المفاوضات التي جرت بعد مؤتمر انابوليس، في تشرين الثاني 2006 والتفاهمات بين تسيبي لفني وابو العلاء وبين اولمرت وابو مازن، بما في ذلك اقتراحات اولمرت لاتفاق مبادىء، لا تلزم الولايات المتحدة، السلطة او الحكومة في اسرائيل. وستجرى المحادثات على اساس اتفاقات سابقة وقعت بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وعلى اساس "خريطة الطريق".
          وكان اولمرت اقترح على ابو مازن انسحابا من نحو 94 في المائة من الضفة وتبادل للاراضي بنحو 6 في المائة؛ استيعاب رمزي لـ 5 آلاف لاجيء فلسطيني ونظام دولي خاص في البلدة القديمة وفي الحوض المقدس. ابو مازن لم يرد ابدا على اقتراح اولمرت، ولكن الفلسطينيين طلبوا ان تستأنف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في عهد اولمرت.
          مصدر صلاحيات اخر للمحادثات هو تصريحان للادارة الامريكية في السنة الماضية: خطاب الرئيس اوباما في الجمعية العمومية للامم المتحدة، والتي اشار فيها الى ان الهدف هو "دولة اسرائيل يهودية مع أمن حقيقي للاسرائيليين، الى جانب دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش، تنهي الاحتلال الذي بدأ في 1967"؛ وكذا تصريح وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأن حدود اسرائيل ستتضمن "التطورات الاخيرة" أي – الكتل الاستيطانية.
          وافاد هيل ممثلي الرباعية بأنه من ناحية الولايات المتحدة، مسائل اللباب ستكون على الطاولة في المحادثات. وحسب اقواله، تتطلع الولايات المتحدة الى ان تبدأ في غضون وقت قصير محادثات على مستويات منخفضة اكثر. نائب ميتشل اشار الى ان الادارة غير معنية بتقييد المحادثات بالزمن، وعليه فان سقف الاربعة اشهر الذي حددته الجامعة العربية للمحادثات "ليس مقدسا" بالنسبة للولايات المتحدة.
          ميتشل معني باحداث تحسن في الاجواء ببادرات طيبة اسرائيلية تجاه السلطة. وقد وافق نتنياهو على بعض البادرات الطيبة. وهي تتضمن تحرير سجناء، رفع حواجز في الضفة، تقليص نشاط الجيش الاسرائيلي في المدن الفلسطينية، نقل مناطق ج و ب الى السلطة، وتسهيلات في الحصار على قطاع غزة.
          نائب الرئيس الامريكي، جو بايدن، هبط امس في اسرائيل وسيلتقي اليوم نتنياهو، لفني والرئيس شمعون بيرس.
 
                                                                                                               صحيفة هآرتس9/3/2010

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.