الازمة الحادة مع الولايات المتحدة لا تمنع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وكبار وزرائه من الاعلان على الملأ بان اسرائيل ستواصل البناء في كل اجزاء القدس.
في جلسة كتلة الليكود في الكنيست الاسرائيلي سألت النائبة تسيبي حوتبيلي نتنياهو ماذا سيحصل حين ستنتهي الاشهر العشرة لتجميد البناء في المستوطنات. فأجاب رئيس الوزراء بان "قرار المجلس الوزاري انهاء التجميد في ختام الاشهر العشرة ملزم". واوضح نتنياهو بان حي رمات شلومو في شمالي القدس، التي تقع في بؤرة الازمة الحالية بين اسرائيل والولايات المتحدة سيبقى ضمن السيادة الاسرائيلية حتى بعد التسوية الدائمة وقال: "نحن سنبني في القدس مثلما بنينا في الـ 42 سنة الاخيرة".
في خطابه امس في الكنيست عاد نتنياهو وأعلن بان البناء في القدس سيستمر. وقال نتنياهو ان "كل حكومات اسرائيل بنت في القدس على مدى عشرات السنين"، واشار الى أسماء رؤساء الوزراء السابقين من اليمين ومن اليسار. وقال ان "اقامة هذه الاحياء اليهودية لم تمس بمواطني شرقي القدس. نحن سنحافظ على المدينة مفتوحة لكل الاديان، يتعايش فيها اليهود، المسيحيون والمسلمون".
كما أن وزير البناء ارئيل اتياس من شاس صرح أمس بان البناء في كل اجزاء القدس سيستمر بكل الزخم. "هذه السنة ايضا سنصدر عطاءات لالاف وحدات السكن في القدس"، قال اتياس في احتفال تدشين كنيس الخراب في الحي اليهودي. وبزعمه، "يطالبون هذه الحكومة بما لم يطلبوه من الحكومات السابقة والحكومة فعلت ذلك رغم المصاعب. لم تجر أي حكومة حوارا او شككوا بشرعية الحكومة للبناء في القدس، نحن بمعونة الرب سنبني في القدس". كما ان بنيامين نتنياهو نفسه شدد على اهمية البناء وان كان حصر الرسائل بتدشين الكنيس.
تصريح نتنياهو لم يحدث هذه المرة موجة من التنديد من الادارة الامريكية. نحن نفضل الانتظار للاجوبة الرسمية من نتنياهو"، قال الناطق بلسان الخارجية الامريكية فيليب كارولي، في استعراض للصحافيين. وشدد على ان "اسرائيل هي حليف الولايات المتحدة وستبقى كذلك".
ومع ذلك أوضح امس مصدر رفيع المستوى في الادارة بان "مواقفنا في موضوع القدس معروفة جدا. مكانة القدس، مثل كل مواضيع التسوية الدائمة سيحل من قبل الجانبين عن طريق المفاوضات. طلبنا الامتناع عن خطوات احادية الجانب واعمال استفزازية تقوض الثقة وتمس بالمساعي لاستئناف المحادثات الرامية الى انهاء النزاع".
وحظي نتنياهو أمس بريح اسناد من السناتور الجمهوري جون ماكين الذي هزم في الانتخابات الاخيرة امام اوباما. "كان من الافضل ان تبدأ الادارة الحالية بالتركيز على المسيرة السلمية"، قال. اما السناتور المستقل جو ليبرمان فاضاف: "هيا نوقف الشجار العائلي هذا فهو لن يجدي نفعا وهو هدام".
".
يديعوت 16/3/2010
