نحو 300 شجرة زيتون تعود للفلسطينيين اقتلعت ليلة الثلاثاء بالقرب من قرية مخماس، نحو كيلو متر شرقي البؤرة الاستيطانية ميجرون في الضفة. ويدعي سكان القرية بان مجموعة مستوطنين هي المسؤولة عن اقتلاع الاشجار وان هذه هي المرة الثالثة التي يفعلون فيها هذا في السنتين الاخيرتين. ورفع أصحاب الاراضي شكوى الى الشرطة الاسرائيلية والادارة المدنية.
في كروم الزيتون قرب القرية بدت أمس شجرات فتية عديدة ملقية على الارض بعد أن اقتلعت منها بالقوة. وواضح من الطريقة التي تضررت منها الاشجار أن المقتلعين لم يستخدموا المناشير او البلطات بل الايادي فقط. ويدور الحديث عن منطقة واسعة يبدو أنه من أجل تغطيتها هناك حاجة الى الكثير من المشاركين وعمل منظم نسبيا.
وروى سكان مخماس لـ "هآرتس" بان القرية لا تشارك في المواجهات العنيفة مع المستوطنين او مع قوات الجيش الاسرائيلي وعلى الرغم من ذلك، كما يقولون، واضح ان المستوطنين يحاولون تنغيص حياتهم بكل وسيلة ممكنة. محمد الحاج (ابو حسين)، نائب رئيس مجلس القرية روى لـ "هآرتس" انه في ايار 2008 اقتلعت لاول مرة اشجار زيتون في الكروم المجاورة لطريق 60. في تشرين الاول 2009 عاد المقتلعون والحقوا ضررا كبيرا باشتال الزيتون. أول أمس، كما أجمل القول، كانت المرة الثالثة.
علي عارف محمد، احد أصحاب قطع الاراضي المتضررة، قال انه يوجد لبعض سكان القرية كروم زيتون في الجانب الاخر من المحور 60 بالقرب من بؤرة ميجرون الاستيطانية. وروى يقول انه "في كل مرة نصل فيها الى هناك للعناية بالاشجار يأتي المستوطنون فورا ويبدأون بالمواجهة معنا. لا يسمحون لنا بالوصول الى الكروم". وحسب اقواله، فان الضرر المالي الذي لحق به وبجيرانه في القرية هائل. "يدور الحديث عن 200 شيكل لكل شجرة فاحسب كم ساعة عمل كرسناها للعناية بهذه الاشجار". وبجوار قطع الاراضي المقتلعة الاشجار تمر دورية من الجيش الاسرائيلي. ويشرح علي عارف بانه لو كان الجيش الاسرائيلي يحمي سكان القرية كما يحمي المستوطنين "ما كان كل هذا ليحصل".
رغم الضرر والظلم، فان رئيس مجلس القرية يتعهد بان في كل مرة يقتلع فيها المستوطنون الاشجار، فان سكان القرية سيزرعون المزيد منها. وقد أعلن ابو حسين قائلا: "اذا اقتلعوا 20 دونما سنزرع 30. انهم لن يكسرونا".
صحيفة هآرتس 15/42010
