تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نتنياهو ينفي قبوله مبدأ اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة

 

نفت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي الانباء التي تحدثت عن استعداد بنيامين نتنياهو لتسوية مرحلية جديدة في الضفة الغربية تتركز على اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة.

ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن رئيس الائتلاف الحكومي زئيف الكين بانه لا مجال للافتراض بان تجميد اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية سيستمر بعد الموعد الذي حددته الحكومة في سبتمبر/ايلول القادم.

واشار النائب الكين الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال مرارا وتكرارا انه لن يتم تجميد اعمال البناء لفترة تتجاوز عشرة اشهر .

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية نشرت في عددها الصادر الجمعة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على استعداد لتسوية مؤقتة في الضفة الغربية، تتمحور حول إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة، في حين يصر على تأجيل المحادثات بشأن مستقبل القدس المحتلة، ويرفض تجميد البناء الاستيطاني فيها

وفي مايلي تنشر SNS مقالة هآرتس :

 اقتراح جديد من نتنياهو للولايات المتحدة: دولة فلسطينية في حدود مؤقتة مقابل تأجيل البحث في القدس

رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو مستعد لتسوية انتقالية اضافية في الضفة الغربية، في مركزها اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة. ويرى نتنياهو في مثل هذه الخطوة الانتقالية المخرج المحتمل من الجمود السياسي، الذي نشأ بسبب رفض القيادة الفلسطينية استئناف المفاوضات على التسوية الدائمة. ومع ذلك، يصر نتنياهو على أن البحث في مكانة القدس سيؤجل الى المستقبل، ولا يوافق على تجميد البناء لليهود في شرقي المدينة.

نتنياهو ومساعدوه منشغلون في الايام الاخيرة باتصالات مكثفة مع ممثلي الادارة الامريكية، في محاولة لتهدئة الازمة في العلاقات بين الدولتين. واليوم يلتقي نتنياهو المبعوث الامريكي الى المنطقة جورج ميتشل، الذي يزور القدس، استمرارا للمحادثات التي ادارها موظفون اسرائيليون كبار مع رجل البيت الابيض دان شبيرو. وألمح البيت الابيض في الاونة الاخيرة باستعداده لتحسين العلاقات مع نتنياهو، برسائل متصالحة أبرزت الالتزام الامريكي بأمن اسرائيل، وبلغت ذروتها بمباركة الرئيس اوباما بمناسبة يوم تأسيس اسرائيل. كبار مساعدي الرئيس، رئيس الطاقم رام عمانويل ومستشار الامن القومي الجنرال جيمس جونز، تحدثا علنا في صالح العلاقات المتينة بين الدولتين.

من التصريحات العلنية والسرية لشخصيات كبار في الولايات المتحدة وفي اسرائيل يتبين أن الصيغة لانهاء الازمة تتضمن: "تقدم تسوية انتقالية ودولة فلسطينية في حدود مؤقتة؛ تأجيل البحث في القدس، في ظل تعهد اسرائيلي بالامتناع عن الاستفزازات؛ البحث والعثور عن المجالات التي يوجد فيها خلاف بين نتنياهو واوباما وعلى رأسها البناء في شرقي القدس؛ وتشدد ما في الخط الامريكي تجاه ايران وسوريا.

وصرح الجنرال جيمس جونز أول أمس في خطابه في معهد واشنطن، وهو منصة مؤيدة لاسرائيل معروفة: "ستكون بيننا خلافات، ولكننا سنحلها كحلفاء". كما دعا جونز الطرفين الى الامتناع عن استفزازات مثل "اعمال اسرائيلية في شرقي القدس وتحريض فلسطيني".

صيغة الدولة الفلسطينية في حدود مؤقتة مدرجة في المرحلة الثانية من خطة خريطة الطريق في العام 2003، ولكن الفلسطينيين وعباس على رأسهم عارضوها ويعارضونها بشدة ويرون فيها وصفة لمواصلة الاحتلال الاسرائيلي في المناطق.

ثلاثة سياسيين اسرائيليين – وزير الحرب ايهود باراك، رئيس اسرائيل  شمعون بيرس والنائب شاؤول موفاز من كديما – حاولوا في العام الماضي دفع فكرة الدولة الفلسطينية في حدود مؤقتة الى الامام ، بصفتها الوصفة الاكثر معقولية لتحطيم الجمود السياسي الناشيء منذ الانتخابات في اسرائيل. ويميل نتنياهو الان الى قبول موقفهم بعد ان يئس من الاحتمال لتقدم التسوية الدائمة مع عباس.

اذا ما دفعت فكرة الدولة الفلسطينية بحدود مؤقتة الى الامام فان من المتوقع لها أن تثير معارضة في احزاب اليمين، التي تعارض كل تنازل للفلسطينيين. اقامة دولة فلسطينية في الضفة، حتى بصيغة جزئية وبحدود مؤقتة، ستلزم اسرائيل بالانسحاب من مزيد من المناطق وربما ايضا اخلاء مستوطنات. ولكن اذا ما رد الفلسطينيون الفكرة كما هو متوقع، فان بوسع نتنياهو أن يدعي بانهم مرة اخرى يفوتون الفرصة للتسوية بسبب رفضهم وعنادهم.

أمس اجرى مقابلة صحفية مع نتنياهو اودي سيغال ويونيت ليفي من القناة الثانية وقال ان "لن يكون تجميد في القدس. المسيرة السلمية متعلقة بشيء واحد – ازالة الشروط المسبقة على المفاوضات".

وسأل: "لماذا ينبغي التنازل عن القدس؟" وحذر نتنياهو من أنه اذا ما انسحبت اسرائيل من احياء عربية في القدس فان "ايران يمكنها أن تدخل الى هناك" مثلما حصل في لبنان وفي غزة، "ولكن هذا في التسوية الدائمة". في هذه الاثناء "يقولون لي انني لا يمكنني أن ابني وان اخطط في التلة الفرنسية".

وقال نتنياهو انه في محادثاته مع اوباما "انا اقول له، ان بوسعي أن اسير معك في هذا الشيء، اريد ومستعد، وهناك امور لست مستعدا لان افعلها ولا افعلها". ودعا الولايات المتحدة الى عدم انتظار مجلس الامن وفرض عقوبات شديدة على ايران بنفسها وبمساعدة دول اخرى. وقال نتنياهو: "نحن نفضل ان تقود الولايات المتحدة التصدي لايران ولكن اسرائيل تحتفظ دوما لنفسها بحق الدفاع عن نفسها".




 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.