ذكرت الشرطة الإسرائيلية لأول مرة اليوم الأحد حجم مبالغ الرشى التي تشتبه بأن ايهود أولمرت تلقاها في إطار قضية الفساد "هوليلاند" وقالت أن المبلغ أكبر من مليون شيكل (أي أكثر من 270 ألف دولار) وذلك بواسطة مديرة مكتبه شولا زاكين التي تم تحويلها اليوم إلى الاعتقال المنزلي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ممثلي الشرطة قولهم أمام محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون بوسط إسرائيل قولهم إن زاكين مررت رشى إلى أولمرت يزيد مبلغها عن المليون شيكل وأن زاكين نفسها تلقت رشى بمئات آلاف الشواقل من أجل دفع المشروع العقاري "هوليلاند" وذلك عندما كان أولمرت يتولى منصب رئيس بلدية القدس.
وفي ختام جلسة المحكمة تم تحويل زاكين إلى الاعتقال المنزلي وسط قيود مشددة.
وكانت الشرطة قد اعتقلت زاكين بعد عودتها إلى إسرائيل من إجازة في الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي وذلك فور نزولها من الطائرة.
وتبين من أقوال ممثلي الشرطة اليوم أن زاكين مشتبهة بالتورط في تحويل رشى مالية إلى مهندس بلدية القدس السابق أوري شيطريت الذي اعتقلته الشرطة قبل أسابيع قليلة وحولته إلى الاعتقال المنزلي.
وأعلنت الشرطة فور اعتقال زاكين بأنها مشتبهة بالحصول على رشى والتوسط في دفع رشى والاحتيال وخيانة الأمانة والتآمر على تنفيذ جرم وتبييض أموال وتشويش سير التحقيق.
ويتوقع أن تستدعي الشرطة أولمرت إلى التحقيق في الفترة القريبة.
ويذكر أن الشرطة والنيابة العامة تصف قضية "هوليلاند" بأنها أكبر قضية فساد في تاريخ إسرائيل، ويشتبه بأنه متورط فيها مقاولون ورجال أعمال وأصحاب عقارات دفعوا رشى لعدد كبير من المسؤولين في بلدية القدس ودوائر حكومية لها علاقة بمشاريع إسكانية وبينهم ضابط في الشرطة.
