محطة أخبار سورية
أكد الرئيس المصري حسني مبارك لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن "الوقت حان للتحرك قدماً" وقال: "نريد مساعدتكم، لكن في المقابل عليكم التزامات يجب أن توفوا بها إذا ما كنتم جادين في الأمر".
وطلب مبارك من نتنياهو خلال لقائهما الاثنين في شرم الشيخ "الإفراج عن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والامتناع عن القيام بأي عمل عسكري ضد سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة أو اتخاذ أي قرارات مفاجئة تستهدف الإضرار بالشعب الفلسطيني".
وقام نتنياهو، أمس، بزيارة إلى مصر دامت ساعات، التقى خلالها مبارك في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر وتم تخصيصها للبحث في إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والدولة العبرية، إضافة إلى الملف النووي الإيراني وتحييده عن الملف النووي الإسرائيلي.
وقالت مصادر مصرية وفلسطينية لصحيفة الأخبار اللبنانية بعد لقاء مبارك ونتنياهو الذي دام تسعين دقيقة، إن القاهرة تؤيّد استئناف المحادثات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بهدف إحياء عملية السلام المجمّدة في منطقة الشرق الأوسط. لكن المصادر قالت، في المقابل، إن مصر، التي تؤيد منح حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة لاستئناف العملية السلمية، لديها «شكوك قوية في مدى التزام إسرائيل لاحقاً بما سيتفقّ عليه في هذه المحادثات».
وعلى الرغم من أن القاهرة وتل أبيب حرصتا على إعلان أن قمة مبارك ونتنياهو جرت في «أجواء إيجابية»، إلا أن المصادر رأت مع ذلك أن «فرص تحقيق أي إنجاز حقيقي على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تبدو ضعيفة للغاية».
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن بن اليعزر حضر جانباً من اجتماع نتنياهو مع مبارك، ثم اجتمع ومستشار الأمن القومي عوزي أراد مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات العامة اللواء عمر سليمان لمناقشة مجموعة من المواضيع، بينها قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط.
وجاءت زيارة نتنياهو لمصر أمس في وقت تكثفت فيه حركة الأطراف الفاعلة بشأن الملف الفلسطيني، وفي مقدمها مصر، حيث كان الموضوع الفلسطيني في مقدمة القضايا المهمة التي تناولها الرئيس مبارك خلال استقباله العديد من القادة وكبار المسؤولين العرب على مدى الأيام الماضية وقبيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتوقعة إلى مصر غداً الأربعاء.
