تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

معاريف: اسرائيل قد تخسر آخر اصدقائها في اوروبا..

ذكرت صحيفة معاريف في عددها الصادر صباح اليوم، أن إسرائيل قد تخسر صداقة ايطاليا التي تعتبر الصديقة الوحدية لاسرائيل في أوروبا.

ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية تأكيدها أن روما بعثت في الآونة الأخيرة رسالة إلى إسرائيل مفادها أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في الدفاع عن سياسات إسرائيل في الاراضي الفلسطينية والقدس وفي المحافل الدولية. واوضحت المصادر ان ذلك تم خلال محادثات جرت مؤخرا بين دبلوماسيين إسرائيليين في برلين وباريس وروما.

وأشارت معاريف، إلى أن إيطاليا تشعر بأن تأييدها المستمر لإسرائيل, حولها إلى دولة منبوذة في نظر أصدقائها الأوروبيين. ولهذا، فإنها بدأت تتحول تدريجيا إلى دولة معزولة وكأن ليس لها صلة بالاتحاد الأوروبي.

ومما قاله الدبلوماسيون الايطاليون لنظرائهم الاسرائيليين، ان إيطاليا لم تعد قادرة على التأثير والتدخل لصالح اسرائيل في أي قرارات مهمة، كونها تعتبر مسبقا دولة مؤيدة لإسرائيل. اضف الى ذلك أن الإيطاليين يخشون من أن يؤدي استمرار الدعم اللا محدود لإسرائيل، الى الاضرار بعلاقات بلادهم بالعالمين، الإسلامي والعربي. وفيما يلي النص الكامل للمقال :

ايطاليا: سنوقف الدعم لاسرائيل../ لم نعد اصدقاء../

          هل اسرائيل في الطريق الى فقدان أفضل اصدقائها – بل وربما الصديق الوحيد بينهم – في غربي اوروبا، ايطاليا؟

          مصادر سياسية في اسرائيل تروي أن روما نقلت رسالة تفيد بانها لن تتمكن من مواصلة الدفاع بشكل جارف عن سياسة البناء الاسرائيلية في المناطق وفي القدس في الاطر الدولية، مثلما فعلت حتى اليوم. هذا ما يتبين من محادثات أجراها دبلوماسيون اسرائيليون في برلين، باريس وروما. والسبب: ايطاليا تشعر بان تأييدها غير المتحفظ لاسرائيل جعلها "الاوزة البشعة" في نظر اصدقائها في الاتحاد الاوروبي وبسبب ذلك تصبح بالتدريج منعزلة وغير ذات صلة في الاسرة الاوروبية جراء ذلك.

          وهكذا، مثلا، في كل مرة ترغب فيه ايطاليا في طرح موضوع مؤيد لاسرائيل، لا تنضم دول هامة في الاتحاد الاوروبي في غربي اوروبا اليها، بل فقط دول مثل تشيكيا وبولندا، الاقل اهمية على المستوى السياسي. في حالات اخرى، لا يتاح لايطاليا التأثير على صيغة الاقتراحات المتعلقة باسرائيل، وذلك لانها تعتبر مسبقا مؤيدة لاسرائيل. في ايطاليا يخشون ايضا من أن استمرار التأييد المطلق لاسرائيل سيضر بعلاقاتهم مع العالم العربي والاسلامي.

          التغيير في الموقف الايطالي هو جزء من تغيير سيء تمر به دول عديدة في الاتحاد الاوروبي، والتي تشدد الضغط على اسرائيل في التقدم في المسيرة السياسية والتوقف بشكل مطلق عن البناء في المستوطنات. هكذا يتبين من التقارير التي تصل  الى القدس.

          في مباحثات داخلية تجرى داخل مؤسسات الاتحاد، يحاول الاوروبيون خلق صلة مباشرة بين التقدم في المسيرة السياسية وبين رفع مستوى مكانة اسرائيل في الاتحاد. وشرحت محافل سياسية في هذا الشأن بان الازمة بين اسرائيل والولايات المتحدة دفعت دولا مختلفة في اوروبا الى ان تزيد فقط الضغط على اسرائيل. وحسب هذه المحافل فان "الاحساس هو ان الاوروبيين فركوا أيديهم متعة حين رأوا الازمة بين اسرائيل والولايات المتحدة. ما لا يفهموه هو أن الازمة مع الامريكيين لا تدل على عمق العلاقات بين الدولتين". وأشار مصدر سياسي آخر الى أن "الكثيرين في الاتحاد الاوروبي يعتقدون ان حكومة نتنياهو ليست جيدة وكان بودهم أن يروا تغييرا للحكم في اسرائيل – وهو فعل غير شرعي على الاطلاق".

          حتى الان وقفت ايطاليا – بشكل ثابت الى جانب اسرائيل، حتى عندما كادت تكون وحدها في المعركة بين كل نظرائها في اوروبا. هكذا كان في حالة تقرير غولدستون، في حالة مؤتمر ديربن 2، وحتى في الموقف من الوثيقة المناهضة لاسرائيل بشدة التي نقلتها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاترين اشتون، الى مجلس الامن في الامم المتحدة مؤخرا.

          وتجدر الاشارة، مع ذلك، الى أنه رغم الصعوبة التي تواجهها ايطاليا في التأييد التلقائي لاسرائيل، فقط مؤخرا – في اثناء استقبال عقدته السفارة الاسرائيلية في روما بمناسبة يوم الاستقلال – كرر رئيس وزراء ايطاليا سلفيو برلسكوني، على الملأ، مطالبته بضم اسرائيل الى الاتحاد الاوروبي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.