تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مبارك ونتنياهو بحثا بلورة إستراتيجية مشتركة لمواجهة التمدد الايراني في المنطقة

بحث رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك في شرم الشيخ، على مدار ساعة ونصف، الاستئناف المرتقب للمفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين. في حين قالت مصادر إسرائيلية، ان نتنياهو يسعى إلى إقناع مصر بتقليص جهودها الداعية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية.

وقال موقع /تيك ديبكا/المقرب من الدوائر الامنية الإسرائيلية، ان مسألة التعاون بين مصر واسرائيل لايجاد حلول مؤقتة واقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، شكلت جوهر المحادثات التي اجراها نتنياهو امس مع الرئيس المصري حسني مبارك.

ونقل الموقع عن مصادره الشرق اوسطية قولها، انه عل الرغم من رفض الرئيس الامريكي باراك اوباما والقيادة الفلسطينية الحلول الجزئية للصراع الإسرائيلي/الفلسطيني، والتي تتضمن اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، فقد بحث مبارك ونتنياهو هذه الافكار بالتفصيل باعتبارها السبيل الوحيد لدفع المفاوضات السياسية.

واضافت المصادر ذاتها، ان المباحثات استندت إلى التنسيق القائم بين مبارك ونتنياهو حول الموضوع الايراني وسيطرة حماس على قطاع غزة. اذ ان هذين الموضوعين مرتبطين ببعضهما، وكل محاولة من قبل القاهرة وتل ابيب لوقف التمدد الايراني في الشرق الأوسط مرتبطة بالتنسيق السياسي بين العاصمتين.

واشار الموقع إلى ان التقدير السائد لدى مصر واسرائيل هو ان الحصار المفروض على حماس بدأ يعطي ثماره، وان سلطة الحركة في غزة بدأت تضعف، .

واضاف الموقع، ان مبارك ونتنياهو حاولا خلال اللقاء المغلق، بلورة إستراتيجية مصرية/اسرائيلية مشتركة بخصوص استئناف المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال الوقع، ان وجهة النظر الإسرائيلية ترى ان الادارة الامريكية تريد البدء ببحث مسألة الحدود التي سترسم للدولة الفلسطينية التي ستقوم في المستقبل. حيث يتوقع ان يتسلم ميتشل من محمود عباس الخرائط التي سبق ان عرضها عباس على ايهود اولمرت مطلع عام 2009، والتي تتضمن قبول الفلسطينيين التنازل عن 1.9 من اراضي الضفة الغربية. كذلك من المتوقع ان يبدي ابو مازن سخاءا اكبر لجهة زيادة مساحة الاراضي التي ستبقى في يد إسرائيل الى 2.3%. وعندها سيقوم ميتشل بعرض الخرائط الفلسطينية على نتنياهو، وسيطلب منه الحصول على الخرائط الإسرائيلية التي تحدد مفهوم إسرائيل لمسألة الحدود.  

واشار الموقع إلى ان نتنياهو سيبلغ ميتشل انه بحاجة لبعض الوقت من اجل رسم الخرائط الإسرائيلية، وانه يجب بحث بعض المواضيع الاساسية التي تتعلق بأمن إسرائيل ومصادر المياه والسيطرة على المجال الجوي الفلسطيني، وهي المسائل التي ستحدد  الحدود النهائية بين اسرائيل والدولة الفلسطينية. ومن اجل عرض هذا الموقف، فان نتنياهو بحاجة لدعم مصر.

وقالت مصادر /تيك ديبكا/ ان من بين الدلائل التي تشير إلى ان الرئيس المصري يمكن ان يؤيد الموقف الإسرائيلي، هي حقيقة موافقة الرئيس المصري على اعطاء تعليمات لممثلي مصر في مؤتمر الطاقة الذرية التابع للامم المتحدة الذي عقد الاثنين الماضي، بخصوص عدم الضغط على إسرائيل في الموضوع النووي.

 

من جانب آخر قال وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي، بنيامين بن اليعزر، ان زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لمصر، تشير إلى ان نتنياهو بدأ مسيرة "تاريخية" تستدعي اتخاذ قرارت تاريخية حاسمة. واضاف، ان من يفوّت هذه الفرصة سيضيع الفرصة التاريخية المتاحة امام إسرائيل.

واضاف بن اليعزر، ان الانطباع السائد لديه هو ان الرئيس مبارك فتح كل الابواب امام نتنياهو، وان مصر ستساعد في العملية السياسية. وقال، ان مبارك ينظر باهتمام كبير للمسيرة السياسية ويعتبرها الحجر الاساس للهدوء في الشرق الأوسط. على اعتبار ان المسألة من وجهة نظره هي مسألة وجود.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.