كشفت مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية أن "إسرائيل" تدرس تسليم السلطة الفلسطينية المسؤوليات الأمنية في عدد إضافي من بلدات الضفة الغربية بموجب خطط تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف عملية التسوية.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن المصادر الأمنية، قولها إن بلدة أبو ديس الواقعة على مشارف مدينة القدس المحتلة، ستكون من أبرز البلدات التي ستتسلمها السلطة الفلسطينية في حال وافقت "إسرائيل"، مشيرة إلى أنه سيكون بمقدور أفراد الأمن الفلسطيني تنظيم دوريات مسلحة فيها.
ونقل مسؤول فلسطيني عن شرطة أبو ديس -التي تقتصر الآن على عدد محدود من أفراد الشرطة غير المسلحين- قولها هذا الأسبوع أنها أبلغت بأنها ستمنح سيطرة أمنية أكبر في وقت لاحق هذا الشهر عندما يسمح لها بحمل السلاح.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن الولايات المتحدة طلبت من "إسرائيل" منح الفلسطينيين سيطرة أمنية أكبر على بعض البلدات في الأراضي المحتلة. بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى، وإزالة المزيد من حواجز الطرق لتسهيل حرية الحركة.
وبموجب الاتفاقات التي أعقبت اتفاق أوسلو عام 1993 فإن "إسرائيل" قسمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق صنفت بـ"a،b،c"، حيث تنص هذه التقسيمات على أن المنطقة الأولى تكون تابعة للسلطة الفلسطينية أمنيا ومدنيا، بينما تقتسم السلطة المسؤوليات الأمنية مع "إسرائيل" في المنطقة الثانية، وأما المنطقة الثالثة فتسيطر عليها قوات الاحتلال بصورة كاملة
