قال معلق الشؤون العربية، في القناة الثانية الإسرائيلية، إيهود يعاري، ان موسكو تبتسم لإسرائيل، وتصافح من جهة أخرى خالد مشعل. وتساءل عما تريده روسيا بالضباط.
واضاف، ان روسيا تريد استخدام علاقاتها مع إسرائيل وترغب بالحفاظ على هذه العلاقات من أجل كسب دور اللاعب المهم في الشرق الأوسط. لكن الإستراتيجية الروسية مثلما اتضحت الآن، هي الارتكاز على التجمع الشمالي. وهو المحور الذي يجري بناؤه بين إيران وسورية وتركيا بمشاركة اذرع مثل حزب الله وحماس ودولة قطر الصغيرة في الخليج وغيرها.
ورأى معلق الشؤون العربية إيهود يعاري، ان هذه هي الدعامة التي يريد الروس الارتكاز عليها في عودتهم لأداء دور لاعب أساسي في الشرق الأوسط. وهذا أمر له مزايا وإيجابيات مثل بيع محطات طاقة نووية لتركيا وسورية. وله في المقابل سلبيات على الروس، لأنهم بتصرفاتهم هذه يضعون أنفسهم في مواجهة مع السياسة الأمريكية. وبدلاً من تأييد الولايات المتحدة في تشديد العقوبات ضد إيران، ستقترح روسيا مرة أخرى، بناء على طلب تركيا وسورية، إجراء حوار مع طهران لحل مشكلة برنامجها النووي.
واضاف يعاري، انه في خضم هذه الإستراتيجية الروسية في المنطقة، كان لابد لموسكو من الحديث مع حماس ومع خالد مشعل. وفي المحصلة، يمكن القول، ان روسيا تريد الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل. لكنها تفضل مكاناً آخر وهو المحور أو التجمع الشمالي.
((التلفزيون الإسرائيلي - القناة الثانية))
ترجمة غسان محمد
