تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إسرائيل تحاصر مصر وتدفعها لدخول خط الفقر المائي

 

محطة أخبار سورية

دعا خبراء سياسيون واستراتيجيون مصريون إلى تشكيل لجنة قومية للحفاظ على حق مصر في مياه النيل على غرار لجنة طابا القانونية التي نجحت في استرداد طابا.

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن حرب المياه في المنطقة ستندلع في العقد المقبل، مشيرة إلى ان الأزمة الأخيرة التي فجرها توقيع دول منبع نهر النيل لاتفاقية جديدة لتقسيم مياه النيل التي استثنت مصر والسودان.

 

وتحت عنوان "مياه غير هادئة.. أصوات الحرب تنطلق على النيل"، قالت الصحيفة الإسرائيلية إن التحدي الذي أبدته دول حوض النيل ضد الاحتكار المصري لمنابع النهر أغضب القاهرة وجعلها في حالة غليان، موضحة أن تلك الدول رفضت أي حل وسط، وقامت بنشر التهديدات قائلة إن حرب المياه ستنشب خلال العقد المقبل، موضحة ان اسم "إسرائيل" ظهر خلال الأزمة الدائرة حول المياه.

 

وأضافت الصحيفة أنه منذ آلاف السنين والنيل يعد شريان الحياة لمصر، فهو يتيح لها الوجود في قلب بيئة جافة، لافتة إلى أنه وفقا للاتفاق التاريخي الموقع بين بريطانيا ومصر منذ عام 1929 حصلت القاهرة على حق "الفيتو" في أي خطوة تجري على طول النهر من شأنها أن تؤثر في حصة مصر من المياه، موضحة أن هذة الاتفاقية تم اعتمادها مرة أخرى عام 1959 بعد عدة تعديلات وأعطت للقاهرة نصيب الأسد من مياه النيل بكميات تصل إلى أكثر من 55 مليار متر مكعب من المياه، في الوقت الذي تحصل فيه السودان على 18 مليار متر مكعب من المياه، وبهذا حصلت الدولتان على حوالي 87 % من مياه النيل.

 

كما بعث بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي برسائل خطية إلى رؤساء كل من كينيا وبوروندي والكونغو الديمقراطية وهي دول المنابع التي لم توقع بعد على الاتفاقية الإطارية يحثهم فيها على التوقيع على الاتفاقية لأن التوقيع يحقق مصالح بلدانهم وهو "كصديق" ينصحهم بذلك.

 

وفي خطوة متأخرة -كالعادة- من مصر بدأت زيارة من وفد من جهاز سيادي بدأ أمس ـ الأحد ـ زيارة إلى كينيا لإجراء الترتيبات الخاصة بزيارة رئيس الوزراء الكيني إلى مصر يوم 22 ايار/ مايو الجاري لبحث آخر التطورات في ملف مياه النيل، كما يلتقي الوفد المصري عددًاً من المسؤولين بوزارة المياه الكينية لبحث موضوع الاتفاقية الإطارية لمياه النيل، كما سيقوم الوفد نفسه بزيارة إلى أوغندا غداً ـ الثلاثاء ـ في محاولة لإثنائها عن التوقيع على الاتفاقية الإطارية، والتي قامت أوغندا بتوقيعها ـ الجمعة ـ الماضية مع إثيوبيا وتنزانيا ورواندا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.