ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية، ان 37 من اعضاء مجلس النواب والكونغرس اليهود، التقوا يوم امس الرئيس الامريكي باراك اوباما، وطلبوا منه ان يتولى شخصيا معالجة ملف العلاقات مع اسرائيل وعدم تكليف جهات من مستويات صغيرة، هذا الملف. كما اقترحوا عليه زيارة اسرائيل. واعتبروا، ان ذلك سيساعد الرئيس الامريكي في تبديد الشكوك لدى بعض الاوساط اليهودية بخصوص علاقته باسرائيل.
واضافت الصحيفة، ان الرئيس الامريكي واعضاء ادارته واصلوا جهودهم التي بدؤوها في الاسابيع القليلة الماضية لتهدئة الزعماء اليهود في الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بموقفه من اسرائيل، ومن عملية السلام والجهود التي تبذلها ادارته لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي.
وقال، ان اجتماع اوباما مع اعضاء مجلس النواب والكونغرس، استغرق ساعة ونصف الساعة، مشيرة الى ان السيناتورين جو ليبرمان وتشالرز شومر، وشيلي براكلي، انتقدوا علنا تصرفات ادارة اوباما تجاه اسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن البيت الابيض، انه تم في اللقاء مناقشة مواضيع هامة تتعلق بالسياسة الخارجية الامريكية. كما تم التطرق الى مفاوضات التقارب بين اسرائيل والفلسطينيين، وجهود الولايات المتحدة لتعزيز امن اسرائيل.
وجاء في البيان، ان الرئيس اوباما اطلع الحاضرين على قراره تقديم مساعدة خاصة لاسرائيل بقيمة 205 مليون دولار لاستكمال تمويل منظومة القبة الفولاذية المضادة للصواريخ.
وتحدث في اللقاء وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، ونائب الرئيس، جو بايدن، اللذان اشارا الى الخطوات الاخيرة التي قامت بها الادارة الامريكية في مجلس الامن في ما يتعلق بفرض عقوبات على ايران.
من جانبه، قال عضو مجلس النواب، ستيف روتمان، ان اللقاء تناول الوضع في الشرق الاوسط ومحاولات الحزب الجمهوري لتشويه موقف الرئيس حيال ايران، والمواجهة بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال روتمان، ان الرئيس اوباما، هو الرئيس الامريكي الافضل في كل ما يتعلق بالتعاون الامني والاستخباراتي مع اسرائيل.
من جانبه، قال السيناتور اليون انغل، لدى خروجه من اللقاء، ان حالة عدم التفاهم الاخيرة التي سادت بين الولايات المتحدة واسرائيل، لا يجوز لها صرف انظارنا عن الامور المهمة. واضاف، علينا ان نواصل جهودنا لتعزيز العلاقات والتفاهمات وعلاقات الصداقة بين الجانبين. واعتبر انغل، ان ما حصل يجب ان يكون كما يحصل عادة ضمن العائلة الواحدة، حين تكون هناك اختلافات يجب حلها بالحوار الهادئ. الامر الذي سيجعل سياستنا اكثر قوة والعلاقات اكثر عمقا.
عن صحيفة يديعون احرونوت
ترجمة: غسان محمد
_____________________________________________________
