تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جنرال اسرائيلي سابق ينضم إلى مؤيدي مبادرة السلام العربية: ستغير وجه الشرق الاوسط..

انضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، الجنرال دان حالوتس، إلى اللوبي المتنامي في المجتمع اليهودي، المؤيد لمبادرة السلام العربية. وقال في محاضرة القاها في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا، وعرض فيها توقعاته لما سمي «لعبة حرب» مع إيران، ان هذه المبادرة تنطوي على بعد تاريخي وتصلح أساسا للسلام بين اسرائيل والدول العربية والإسلامية. واضاف، انه إذا تعاطت الحكومة الإسرائيلية معها بإيجابية، فإنها ستغيير وجه الشرق الأوسط.

لكن حالوتس اعرب في الوقت نفسه عن تشاؤمه، لأن القادة الإسرائيليين الحاليين لا يملكون الشجاعة لاتخاذ قرارات مصيرية.

وبخصوص لعبة الحرب مع ايران، فقد كانت لافتة للنظر، حيث وضع معدوها ثلاثة سيناريوهات: الأول: اعلان ايران أنها أصبحت تمتلك سلاحا نوويا. والثاني: نجاح حزب الله، خلال الحرب، بقصف مبنى وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب. والثالث: وصول معلومات استخباراتية إلى إسرائيل تقول إن إيران تمكنت من تهريب حقيبة إشعاعات نووية إلى حزب الله في لبنان، تشكل تهديدا لإسرائيل.

ولدى سؤال حالوتس عن هذه السيناريوهات، وكيفية التصرف في هذه الحالة.. قال: إنه كان سيقترح حلا يستبق فيه هذه التطورات ويمنع الوصول إليها، وذلك بإقامة السلام مع الفلسطينيين ومع سورية ولبنان. فتصبح إيران معزولة إقليميا وإسلاميا.

واضاف: مبادرة السلام العربية تصلح أساسا لمفاوضات سلام شاملة. ومن الواضح أن هناك ثمنا سندفعه من أجل السلام. والثمن معروف تماما. ولكن تحقيقنا للسلام يوصلنا إلى وضع نقيم فيه علاقات مع جميع الدول العربية والإسلامية، ويضعف إيران إلى حد كبير.

وقال حالوتس، إنه لا يستبعد أن تصبح إيران دولة نووية. لكنه يرفض تخويف الإسرائيليين بأن ذلك يهدد بحصول كارثة "للشعب اليهودي" كما يحاول سياسيون وعسكريون اسرائيليون تصوير الوضع اليوم. وورفض حالوتس سياسة الخطوط الحمراء، التي تستخدم كثيرا في إسرائيل ويعلنون بموجبها، ان لا لتقسيم القدس، ولا لوقف الاستيطان، وغير ذلك.

تصريحات حالوتس هذه، كان لها وقع الصدمة في الاوساط السياسية الاسرائيلية التي سارعت الى تذكير حالوتس بان من عينه في رئاسة الأركان، هو رئيس الوزراء الأسبق، أرئيل شارون، الذي اعتبره يمينيا مثله.

وكان حالوتس اثار ضجة كبيرة بسبب تصريحه في أعقاب عملية اغتيال القائد في حركة حماس، صلاح شحادة، والتي قتل خلالها 14 مدنيا فلسطينيا بينهم 9 أطفال: أشعر مثلما أشعر وأنا أقود الطائرة، وكيف ان عصفورا صغيرا يرتطم بجناحيها" وقد اعتبر هذا التصريح فاشيا. لدرجة ان البعض حاول منع تعيينه رئيسا للاركان من خلال المحكمة العليا.

وفي حرب لبنان الثانية، صدرت عن حالوتس تصريحات اتسمت بقدر كبير من العنجهية والتطرف. لكنه اضطر إلى الاستقالة من منصبه في قيادة الجيش، بعد أن تشكيل لجنة فينوغراد للتحقيق في إخفاقات حرب تاموز 2006 على لبنان، حيث حملته اللجنة مسؤولية الفشل.

تجدر الاشارة الى انه بدأ يتبلور في اسرائيل ما يسمى لوبي يدعو الى تأييد مبادرة السلام العربية، وانضمام حالوتس إليه يعتبر دعما مهما.

وسائل اعلام اسرائيلية

ترجمة: غسان محمد

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.