تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

شولتز: كل مستوطنةهي تصريح بأن حل الدولتين لن يتحقق

 

محطة أخبار سورية

رأى وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جورج شولتز، في مقابلة مع «يديعوت أحرونوت» نُشرت الجمعة، أنه لا حلّ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوى حلّ الدولتين، مشيراً إلى أن حزب الله لم يخش هجوماً نووياً إسرائيلياً خلال حرب لبنان الثانية.

 

وقال «إنني لا أعرف فكرة معقولة سوى حلّ الدولتين، ومن أجل النجاح في المفاوضات، فإن ثمة حاجة إلى شريك يكون قادراً على تنفيذ تعهداته، وأنا أرى تطوراً إيجابياً في الضفة الغربية، فهناك بداية مؤسسات وحكم».

 

وأضاف أنه من أجل التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني، فإن «على الجميع أن يدركوا أن الاتفاق مشروط بتسويات وتنازلات، وأنه لا يمكنك الحصول على كل ما تريده».

 

وانتقد شولتز بناء المستوطنات الاسرائيلية، قائلاً إن «كل مستوطنة هي تصريح بأن حل الدولتين لن يتحقق، وهذا هو السبب الذي يجعل ردود الفعل في العالم سلبية بشأنها». لكنه أثنى على قرار الحكومة العبرية تعليق البدء بأعمال بناء جديدة في المستوطنات لمدة عشرة شهور تنتهي في 25 أيلول المقبل، قائلاً إنه «جيّد أن حكومة إسرائيل اتخذت قراراً بشأن تجميد الاستيطان، وآمل أن يستمر التجميد بعد انتهاء الفترة التي حُدّدت».

 

وعند الحديث عن نزع السلاح النووي الإسرائيلي، ادّعى شولتز: «إنني لا أعرف ما إذا كان لدى إسرائيل سلاح نووي. وإذا كانت تملك سلاحاً كهذا، فإن عليها أن تسأل نفسها ما هو الوضع الأكثر أمناً: العيش في عالم فيه سلاح نووي أم في عالم لا سلاح نووياً فيه لدى أية دولة».

 

وأضاف «نحن لا نتحدث عن فرض ذلك (أي نزع السلاح النووي)، بل عن الاتفاق بالمفاوضات». ولفت إلى أن «أكثر من 90 في المئة من السلاح النووي اليوم موجود في أيدي الولايات المتحدة وروسيا، وإذا كان هناك تفاهم بينهما، فإن بإمكاننا تنفيذ أمور كبيرة».

 

وتابع المسؤول الأميركي السابق أن «قمة الجبل هي القضاء على السلاح النووي مطلقاً، ونحن نتحدث في هذه المرحلة عن عملية تدريجية، والولايات المتحدة ستستمر في حيازة مخزون نووي، وستنفذ خطوات من أجل ضمان ألا تستغل دول أخرى تفكيك السلاح سلباً».

 

ورأى أن الدول العقلانية لن تستخدم أبداً السلاح النووي الذي في حوزتها، لأنه فتاك للغاية. ورأى أن من ستستخدمه هي منظمات إرهابية ودول مجنونة، ولذلك فإنه لا فائدة من هذا السلاح وهو خطر.

 

ورفض اعتبار السلاح النووي رادعاً، وقال إنه «لم يردع الاتحاد السوفياتي عن محاصرة برلين وبناء سور، ولم يردعه عن غزو هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا وأفغانستان». لكنه استدرك أن في الإمكان القول إن السلاح النووي الأميركي «ردع الاتحاد السوفياتي عن استخدام سلاحه النووي».

 

ورغم أن الدولة تعدّ ترسانتها النووية رادعة، إلا أن شولتز قال «لا أعتقد أن حزب الله يخشى هجوماً نووياً إسرائيلياً على لبنان». ورفض شولتز إسداء نصيحة لإسرائيل بشأن كيفية تعاملها مع تطوير إيران برنامجاً نووياً، لكنه قال «إنني مقتنع بأن النظام الحالي في إيران يريد القضاء على إسرائيل، فهذا ما يقولونه، ولا أرى سبباً لعدم تصديقهم».

 

وبدا شولتز متحفّظاً حيال شن هجوم على إيران، «لكن إذا هاجم الإيرانيون سفناً في الخليج، فإني لا أفهم لماذا نحن الأميركيين لا نرسم خطاً أحمر ونحرص على تطبيقه ميدانياً، وعلى أميركا أن تقول لإيران إن الحفلة انتهت».

 

وامتنع عن تقويم أداء أوباما، وقال «فلننتظر لنرى»، وامتدح ذكاءه، لكنه، وفقاً للمعلّق الذي أجرى المقابلة، ناحوم برنياع، لم يمتدح قدراته القيادية.

 

ووصل شولتز إلى إسرائيل يوم الأربعاء الماضي ليشارك في اجتماع مجلس أمناء «المعهد الإسرائيلي للديموقراطية» الذي يرأسه، ورأى أن الدولة العبرية في مجال الديموقراطية «هي قدوة للعالم. تكاد تكون قدوة، بسبب نجاحها في تنمية ديموقراطية نشطة ومليئة بالحيوية، رغم المخاطر الخارجية التي تواجهها».

 

إلا أن برنياع خلص إلى «أني لست واثقاً من أن شولتز محق فيما يتعلق بالديموقراطية هنا. ففي الفترة الأخيرة، تراجعت ثقتي بذلك».

 

ورأى برنياع أن شولتز صديق لإسرائيل، «بل ربما هو الأكثر ودّاً تجاهها بين وزراء الخارجية الأميركيين»، وهو الذي تولّى المنصب الرفيع خلال فترة إدارة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان وبين عامي 1982 و1989.

 

وأشار برنياع إلى أن المهمة التي تستحوذ على شولتز حالياً تتعلق بنزع السلاح النووي في العالم، وأنه أقنع بذلك عدداً كبيراً من المسؤولين الأميركيين السابقين، إضافة إلى الرئيس باراك أوباما.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.