تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اجماع اسرائيلي:براك يتحمّل مسؤولية "الفشل"

 

الأوساط الصحفية والسياسية والعسكرية في اسرائيل تحمّل مسؤولية "فشل" عملية الهجوم الشرس على أسطول الحرية فجر الاثنين لوزير الدفاع إيهود براك، الذي أوصى بقرار الهجوم على الأسطول في المجلس الوزاري المصغر، وهو نفسه بارك وأقر خطة الهجوم..

 

وتقول هذه الأوساط أن هذه العملية فشلت لعدة أسباب:-

 

1.    كان المطلوب السيطرة على السفن بهدوء واقتيادها للشواطىء الاسرائيلية.

2.    وكان المطلوب أيضاً عدم إراقة الدماء.

3.    وأن تتم بسرعة وضمن خطة "مبدعة" و"مدروسة".

 

وأضافت هذه الأوساط أن سلاح البحرية الاسرائيلي  استخدم وحدات "كوماندوز" خاصة (الوحدة  النخبة) للقيام بأعمال ليست هي من مهماتها وصلاحياتها، وهذه الأعمال تتمثل باحتلال هذه السفن بهدوء، وهي أعمال رجال شرطة عاديين. وكذلك تم إنزال عناصر الكوماندوز من دون حمل السلاح اللازم، وليس بأعداد كبيرة في بداية الأمر... مما أدى ذلك إلى إهانة هؤلاء الكوماندوز وتخوفهم من القتل بعد تجمع من في السفينة حولهم فقفزوا في البحر، وهناك من يقول أن من هم على السفينة ألقوا بهم بالبحر، وهذا أدى بالطبع إلى وضع القيادة البحرية في "ورطة" وحالة ارباك كبيرة، وبالتالي أجبرها على اتخاذ قرار قاسٍ لا إنساني بإطلاق النيران الكثيفة على السفينة ومن فيها.

 

وقالت هذه المصادر أنه كان بإمكان الكوماندوز تعطيل عمل محرك السفينة الكبيرة "مرمرة"، أو منعها من التحرك، ومحاصرتها، ومداهمتها بصورة مفاجئة وليس عبر إنزال بحبال أمام مرآى ناشطين كانوا مستعدين لرفض الأوامر العسكرية الاسرائيلية.

 

وتقول هذه الأوساط أن براك فشل في العديد من المهمات والعمليات خلال السنوات الماضية، إذ فشل في طريقة إنسحاب اسرائيل من جنوب لبنان، وكذلك فشل في الحرب التي قادها ضد حركة حماس في قطاع غزة، وها هو يفشل في هذه العملية، ويسمى بـ "الرجل الفاشل".

 

وتضيف هذه الأوساط أن اسرائيل فقدت عناصر "الابداع" و"التخطيط الجيد" و"المفاجأة" في عملياتها العسكرية الأخيرة، وهذا بالطبع سيشكل خطراً كبيراً على أمنها مستقبلاً. وأن فشل العملية ضد أسطول بحري مدني لم يخدم سوى حركة "حماس"، وأن انعكاسها سيكون "سلبياً" بالنسبة لاسرائيل على الساحة الدولية، وكذلك فإن هذه العملية ستعزز مكانة حماس في الضفة الغربية، وخاصة أن الانتخابات المحلية (البلدية) الفلسطينية ستجري في 17 تموز القادم، وأن حماس، ولو أنها تقاطع الانتخابات، فإنها قد تدعم المرشحين المستقلين لتوجيه ضربة لحركة فتح ومؤيديها في الضفة الغربية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.