محطة أخبار سورية
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، عن صحيفة الغارديان البريطانية، أن صحفيين من جنوب أفريقيا كشفوا أن "ايشل رودي" وزير الإعلام في جنوب أفريقيا في فترة حكومة التمييز العنصرى كان له دور مهم في تعزيز العلاقات العسكرية بين جنوب أفريقيا وإسرائيل، وأنه في أحد زياراته المتكررة إلى إسرائيل قام بنقل "صاعق" تفجير لقنبلة نووية في حقيبته الشخصية في رحلة طيران من تل أبيب إلى جنوب أفريقيا.
وأضافت الصحيفة، أن صحيفة جنوب أفريقية كشفت أمس، الخميس، النقاب عن أن أحد الوزراء في حكومة جنوب أفريقيا أيام الحكومة العنصرية في فترة سبعينيات من القرن الماضى قام بنقل صاعق قنبلة نووية من إسرائيل إلى بلاده، وأن هذه العملية كانت جزءاً من سعي جنوب أفريقيا لتطوير قدراته النووية.
وأشارت إلى أن الوزير ايشل رودى اصطحب معه في إحدى زياراته المتكررة إلى إسرائيل رئيس المخابرات لجنوب أفريقيا، هاندريل واندان برج، وأجروا محادثات مع المسئولين في إسرائيل، حيث اتفقا مع إسرائيل أن ينقلا صاعق التفجير النووى إلى جنوب أفريقيا، وبالفعل قام الإسرائيليون بتجهيز الصاعق في علبة، وضعت في حقيبة وزير الإعلام.
وقالت يديعوت، إنه حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنه من الواضح أن الصاعق الذي تحدث عنه رودى، هو بالفعل مادة "ترتيوريوم" الفيزيائية المشعة المطلوبة لتشغيل أنواع محددة من القنابل النووية، حيث إن كيلو جرام من هذه المادة من شأنه أن يساعد في تشغيل 12 قنبلة نووية، مشيرة إلى أن الغارديان البريطانية كانت قد كشفت قبل ذلك عن وثائق سرية نقلاً عن جنوب أفريقيا تثبت امتلاك إسرائيل رؤوس نووية حربية ومحاولتها بيعها لجنوب أفريقيا عام 1975.
