تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خطوات اقتصادية ضد اسرائيل في دول اوروبية

          عشرات آلاف الاشخاص تظاهروا في نهاية الاسبوع ضد اسرائيل في ارجاء العالم، مطالبين برفع الحصار عن غزة واحتجاجا على قتل 9 نشطاء كانوا على متن السفينة التركية في طريقها الى غزة قبل اسبوع. قسم كبير من المظاهرات نظمتها منظمات ونشطاء اسلاميون وعرب. وتمت اعمال الاحتجاج ضد اسرائيل ايضا على المستوى الاقتصادي، الدبلوماسي والعسكري.

          في السويد، أعلن عمال الموانىء عن مقاطعة لاسبوع على سفن وبضائع اسرائيلية تحاول الرسو في شواطىء الدولة. ويعتزم العمال عدم انزال بضائع  من سفن من اسرائيل عقابا على عملية الجيش الاسرائيلي. وقال الناطق بلسان اتحاد عمال الموانىء "اذا ما وصلت سفينة اسرائيلية، فاننا ببساطة سنتجاهلها".

          في النرويج، ألغت وزارة الدفاع المحلية اجتماعا عكسريا دوليا بسبب  المشاركة المتوقعة لضابط من الجيش  الاسرائيلي في  الاجتماع. وكانت ورشة العمل العسكرية ستعقد بعد اسبوعين وتعنى بموضوع "الوحدات الخاصة". وكان يفترض ان يشارك فيها المقدم اليعزر توليندانو، ضابط قسم  العمليات في فرقة الضفة، وسيتحدث عن دروس القتال في حرب لبنان الثانية حين عمل كقائد لوحدة "مجلن". الناطقة بلسان وزارة الدفاع في اوسلو اعلنت بأن القرار كان الغاء الاجتماع بكامله وليس فقط  محاضرة المقدم توليندانو بسبب التخوف من أن تصرف أحداث الاسطول الانتباه عن مواضيع الاجتماع. وأكد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ما ورد في الخبر.

          دول أخرى أعلنت عن خطوة احتجاجية ضد اسرائيل هي فيتنام، حيث كان يفترض ان يزور هذا الاسبوع الرئيس بيرس. بسبب أحداث الاسطول، طلبت وزارة الخارجية في هانوي من الرئيس تأجيل الزيارة الى موعد لاحق لم يتقرر بعد.

          في المانيا سار في نهاية الاسبوع آلاف المتظاهرين، معظمهم من أصل عربي، وهم يهتفون ضد اسرائيل. المظاهرة الأكبر جرت في دويسبورغ غربي المانيا، حيث سار 5 آلاف متظاهر وهم يهتفون: للفلسطينيين الحق في الوجود" و "اسرائيل تقتل مدنيين".

          في بلفاست في شمالي ايرلندا تظاهر أمس 200 شخص احتجاجا على سيطرة قوة من الجيش الاسرائيلي على السفينة الايرلندية "ريتشل كوري"، أمس، والتي كانت هي أيضا في طريقها الى غزة. وعلى متن السفينة كان خمسة مواطنين ايرلنديين بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ميرد كوريغان – مغواير. نائب رئيس الوزراء في ايرلندا الشمالية، مارتن مكجينز، قال أمس ان سيطرة الجيش الاسرائيلي على السفينة هي "غزو" وأضاف بأن "كان على اسرائيل ان تسمح للسفينة بالرسو في غزة. هذا استخدام للقوة غير مبرر وغير مقبول". وحسب أقواله، "هذا هجوم على سفينة تحمل علما ايرلنديا – الأمر الذي يستوجب ردا حادا من الحكومة الايرلندية".

          ويوم الجمعة أغلق عدة عشرات من المتظاهرين الطريق الى السفارة الاسرائيلية في دبلن ومنعوا دخول العاملين الى نطاقها. ونظم المظاهرة "الحركة الايرلندية المناهضة للحرب". وقال الناطق بلسان الحركة ريتشارد بويد برات إن "على الاسرة الدولية ان تفرض الان عقوبات على اسرائيل. نحن ندعو الحكومة الايرلندية الى قطع علاقاتها مع اسرائيل، وطرد السفير الى أن يرفع الحصار عن غزة".

          وفي باريس ولندن أيضا تظاهر أمس الآلاف ضد اسرائيل. في باريس سار الآلاف في منطقة البستيل، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويهتفون "كلنا فلسطينيون" و "نحن أطفال غزة".

          في لندن سار المتظاهرون نحو منزل رئيس الوزراء في شارع داونينغ 10 وبعد ذلك نحو السفارة الاسرائيلية. احدى المتظاهرات، سارة كولبورن، كانت الاسبوع الماضي على متن السفينة التي قتل فيها النشطاء في طريقهم الى غزة.

          مظاهرات أخرى جرت في ملبورن وسيدني في استراليا، في ملبورن سار الآلاف تحت المطر الشديد. في سيدني أحرق المتظاهرون علم اسرائيل. في المدينتين وقف المتظاهرون دقيقة صمت لذكرى القتلى. وقال الناطق بلسان المنظمة التركية في استراليا "باسم المعهد الاسترالي – التركي، الذي يمثل الاتراك الذين يعيشون في استراليا، أنا اندد بك، أندد بك على مقتل تسعة أشخاص أبرياء واصابة واخافة الكثيرين الاخرين.

 

                                                                                                             صحيفة هآرتس 6/6/2010

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.