قال موقع /تيك ديبكا/المقرب من الدوائر الامنية الاسرائيلية، ان رئيس الحكومة التركية، رجب طيب اردوغان، ينوي تصعيد المواجهة مع اسرائيل. واضاف، ان رئيس الوزراء التركي قام مؤخرا بحشد قوات كوماندو في قبرص، كما قام باجراء تعيينات جديدة في قيادة اجهزة الاستخبارات التركية.
واعتبر الموقع، ان تعيين هاكان فيدان، المقرب من اردوغان رئيسا لجهاز الاستخبارات التركي/ MIT / الذي يقابل الموساد الاسرائيلي، يعني ان اردوغان سيطر على الجيش واجهزة الاستخبارات التركية معا.
وقالت مصادر تيك ديبكا الاستخباراتية، ان رئيس الحكومة التركية , لم يتأثر ابدا من ردة فعل الحكومة الاسرائيلية وطريقة تعاملها مع السفينة الايرلندية، راشيل كوري، ووصف الاشخاص الموجودين على متنها بأنهم نشطاء سلام، بينما وُصف المشاركون في اسطول السفن التركية بانهم ارهابيون وقتلة. واضاف الموقع، ان اردوغان ينوي في الفترة القصيرة القادمة رفع سقف المواجهة بين تركيا واسرائيل، من خلال ارسال سفن جديدة الى قطاع غزة برفقة قوات عسكرية تركية لكسر الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة.
واضافت المصادر، ان اردوغان اتخذ ثلاثة خطوات لهذا الغرض هي:
1- يقوم مكتب اردوغان بصرف ملايين الدولارات لصالح منظمة المساعدة التركية/ IHH/ التي كانت تقف وراء قافلة السفن التي استولت عليها قوات البحرية الاسرائيلية فجر الاثنين الماضي، ما اسفر عن قتل تسعة نشطاء اتراك.
ورأى تيك ديبك، ان الهدف من هذه المساعدات المالية، هو شراء سفن اضخم من سفينة مرمرة، تستطيع استيعاب اعدادا كبيرة من المتضامنين بحيث يصعب على القوات الخاصة الاسرائيلية السيطرة عليهم.
2- بناء على توجيهات اردوغان، بدأ الجيش التركي نهاية الاسبوع الماضي- قبل حادثة السيطرة على سفينة مرمرة- بنشر قوات جوية وبحرية تركية , وقوات مارينز في الجزء التركي من جزيرة قبرص, ستكون جاهزة للدفاع عن اسطول السفن الجديد، واحباط محاولة الجيش الاسر ائيلي السيطرة عليها.
ونقل الموقع عن مصادره العسكرية في واشنطن وباريس قولها، ان اردوغان تراجع عن هذه الخطوة بعد تدخل مباشر من قبل كل من مستشار الامن القومي الامريكي، جيمس جونز، ورئيس مكتب الرئيس الفرنسي، اللذان هددا بالعمل على عزل تركيا في الناتو والاتحاد الاوروبي في حال تحريك الجيش التركي ضد الجيش الاسرائيلي.
3- وبهدف تعزيز موقعه داخل القوات المسلحة التركية، استعدادا للجولة القادمة من المواجهة العسكرية مع اسرائيل، اجرى اردوغان تغييرات على بعض المواقع في قيادة الاستخبارات التركية. فقام بتعيين شخصيات مدنية موثوقة للمرة الاولى في تاريخ تركيا على رأس اجهزة امنية، مثل تعيين هاكان فيدان، الذي كان رئيسا لوكالة المساعدة الدولية التركية/ Turkish International Cooperation & Development Agency –TIKA/ رئيسا لوكالة الاستخبارات التركية المركزية/ MIT/ التي تعتبر الجهاز الاستخباراتي الذي يوازي الموساد الاسرائيلي.
كما قام اردوغان بتعيين حاكم اسطنبول معمر غولار نائبا لوزير الشؤون الشعبية والامنية/ /Undersecretary for Public Order and Security وهو منصب قائد القوات التركية الخاصة لمحاربة الارهاب.
وخلص تيك ديبكا الى القول، انه اذا كان هناك في اسرائيل من كان يعتقد ان التعاون والتنسيق بين تركيا واسرائيل، سيستمر، على الاقل في المجال الاستخباراتي، فان خطوات اردوغان هذه، جاءت لتؤكد عدم صحة هذا الاعتقاد.
موقع تيك ديبكا
ترجمة: غسان محمد
